عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-01-29, 16:09 رقم المشاركة : 36
أبوآية الريفي
موقوف
إحصائية العضو







أبوآية الريفي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: الشيعة في المغرب :أرضية للنقاش؟


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة oustad مشاهدة المشاركة
مذهبكم ما يزال مشوها رغم محاولاتكم تدارك أخطاء الماضي الموغل في الغلو، وبالرغم من محاولات التخفيف من حدة انتقاد الصحابة، ما زال مذهبكم، نصف كم.
منذ متى تعايش السني مع الشيعي؟ وفي أي بلد ؟ في لبنان بحروبه الأهلية؟ أم العراق بمدن خاصة بهؤلاء وأخرى بأولائك؟ منذ متى؟ وهل تسمح الشيعة بالتعايش مع السنيين؟ .
وأفلح إن صدق.
قل تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم.
تريدون خلافة أهل البيت؟ هم من يحكم المغرب منذ الأدارسة.
وملك دولتنا، من أبناء علي، أم تشككون في نسبه؟ أم ترونه مثل يزيد؟
أم تدعون بالإمامة للشيخ الأخرق، الذي يدعي بعضهم أنه يراه في المنام برأس رسول الله؟ بالمناسبة هل هو كذلك من أبناء علي كرم الله وجهه، ورضي عنه؟
دع عنك مقتل الحسين (ر)، ومظلمة علي(ر) وفاطمة (ر)، دع عنك الدين برمته، بما فيه من اختلاف المذاهب... وحدثنا عن مشروعكم السياسي للمستقبل المنتظر....حدثنا صراحة عن موقفكم من الأسرة الحاكمة في المغرب....
وأرجو ألا تفقد هدوءك وأعصابك، ورباطة جأشك.

قل لي فقط كلمة واحدة: قل: عاش الملك، وأنا أقبل التعايش مع مذهبك. والله سأقبل التعايش معه إن قلتها من قلب صادق مشفوعة بالدعاء له بطول العمر و السداد والحفظ من كل سوء ومكروه. وباسمك الحقيقي: محمد الحموشي الريفي. هذا إن كنت حقا وطنيا. أم أن وطنيتك تتجلى في الرغبة في حماية المغاربة وتخليصهم من ظلم الاستبداد، والتبعية لأمريكا وأوروبا، وتخليصهم من الحانات، والخمارات، وتحريرهم من العبودية للنظام الملكي....؟
أنتم ضد النظام الحاكم، وكفى. ولا تخاطبني في الدين...هذا هو الخلاف الحقيقي بيننا.
أما بخصوص التشيع، فكلنا متيشعون لأهل البيت، حين تعني كلمة تشيع: انحياز، وميل كبير.
كلنا كرهنا قاتل الحسين، لعنه الله إلى يوم الدين، كلنا أدركنا ذلك بعقولنا الصغيرة حين كنا تلاميذا. لكن أن نتشيع لأمر آخر فيه هلاك أمتنا، فذاك ما نرفض بالدم والغالي والنفيس.
وحتى أبين لك رأيي بصراحة في الخلاف الذي أدى إلى ظهور الخوارج والشيعة، فإني أقولها بصراحة:
سيدنا علي لا أحد ينكر فضله و صحة دينه، وأنه من أصحاب الجنة، هذا عن الدين، لكن في السياسة، اسمح لي أقول عنه والله يسامحني: إنه كان غشيما في أمور السياسة، ولولا ذلك، ما ضاعت منه خلافة: أهناك خليفة يقبل الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع وال من أوليائه، وعامل من عماله؟
هذه مجرد ملاحظة، فلا تركب عليها وتنسني ذكر الملك والدعاء له بالخير وطول العمر. كما اتفقنا.
وعدم ردك على الدعوة أعلاه معناه الرفض الواضح للحكم العلوي القائم، لأن السكوت هو في حد ذاته جواب.
....

ياصاحب العود ؛ لقد جنحت بعيدا ؛هل تظن أن بمحاولتك اليائسة هذه الإحتماء بالملك ، قد تحد من النقاش ؛ هذا منطق البوليس و المخبرين ؛ ليكن في علمك أن الشيعة إنما لقبوا بهذا الإسم لأنهم شايعوا آل البيت ـ عليهم السلام ـ و ملك المغرب من سلالة آل البيت ـ عليهم السلام ـ ، فإنه تاج رؤوسنا ، هذا لتكف عنا هذه المزايدة المضحكة ، أما أمر الصحابة يا "صاحب العود" ، فلو أن صاحبك الذي إنتحل مقالي هذا الذي أنت تهرف فيه بما لا تعرف ، قد نقله كاملا من (موقع العدل و الإحسان ) لكفاك كلاما ؛ ولكن لابأس من إعادة التذكير وهو كالتالي :
العقبة الوحيدة ، و الأساسية التي تحول دون تقارب بين " السنة " و الشيعة ، وتزيد الهوة ، هو الموقف من الصحابة ، وهذه العقبة رغم كبرها و علا تها ، و ذلك لما تراكم حولها وعليها من أزمات و مصائب ، فإنه بالركون الى الحق والبعد عن التعصب ، يمكن تجاوزها ، و تسوية أمرها ، خاصة "سنة" و شيعة الى العروة الوثقى التي تجمعنا ، كتاب الله عزوجل، و ما صح و تواتر من سنة الرسول الأكرم ـ صلى الله عليه و آله وسلم ـ ، فاحترام أصحاب نبينا من إحترامه ـ صلى الله عليه و آله وسلم ـ ، وكذا أزواجه أمهات المؤمنين ، فلا سب ، و لا لعن ، و لا طعن ؛ لأن الأئمة ـ عليهم السلام ـ بدءأ بأمير المؤمنين الإمام علي ـ عليه السلام ـ ما صح عنهم أنهم سبوا ، أو لعنوا ، أو طعنوا في أحد من الصحابة ، أو من أمهات المؤمنين ، حتى أن أمير المؤمنين الإمام علي ـ عليه السلام ـ لم يكفر من خاصموه في معركة الجمل ، و لم يكفر معاوية بن أبي سفيان ، و لم يكفر الخوارج ، و إنما كان موقفه من هؤلاء المخالفين الذين ناصبوه العداء لدرجة أنهم شهروا عليه السيوف ، و ألـبوا عليه الجموع ، بل وشنوا عليه حربا دعائية عجيبة تسربت الى كل زوايا المجتمع ، كان موقفا في غاية النبل و الشهامة ، إذ لم يغمض لهم حقا ، و لم يمنعهم فيئهم ، و لم يمنعهم من الصلاة مع الناس ، و لم يمنعهم شهادتهم في الخصام ، بل أن الإمام علي ـ عليه السلام ـ لما سمع بعضا من جيشه في حرب صفين ، يسب أهل الشام قال لهم :[ إني أكره لكم أن تكونوا سبّابين ، و لكنكم لو وصفتم أعمالهم ، و ذكرتم حالهم ، كان أصوب في القول ، و أبلغ في العذر ، و قلتم مكان سبّكم إياها : اللهم إحقن دماءنا ، و دماءهم ، و أصلح ذات بيننا و بينهم ، و إهدهم عن ضلالهم حتى يعرف الحق من جهله ، و يرعوي عن الغي و العدوان من لهج به ] ، بل وحتى لما سأله أحدهم عن الخوارج ، هل هم كفار ؟ أجاب ـ عليه السلام ـ : [ بل من الكفر فروا ]٠
ولهذا يجب أن لا نقف عند ما شحن به غلاة الشيعة القدامى ، و من نهج نهجهم ، من روايات و أحاديث ، تسب بعض الصحابة ، أو تطعن في بعض أمهات المؤمنين ، فهذا مما لا يستقيم مع المنهاج النبوي للأئمة ـ عليهم السلام ؛ و للإشارة فمدرسة ( السنة و الجماعة ) هي الأخرى لم تخلو من غلاة و متطرفين ، فمعاوية بن أبي سفيان سـنّ سنة سـبّ الإمام علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ من فوق المنابر و " الأمة " تؤمّ على الدعاء لعقود من السنين ، حتى أبطل تلك البدعة الضالة " عمر بن عبد العزيز "٠
إلا أن هذا لا يعني عدم تقييم و نقد جيل الصحابة ، و القول بتفاوت درجاتهم ، فالصحابة فيهم السابق بالخيرات ، و المقتصد ، و الظالم لنفسه ، و هذا التقييم ، و هذا النقد لا يعني بالضرورة قدحا و طعنا في التربية النبوية للصحابة ، أو تنقيصا من المعلم الأول ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ بحيث أنه لم يربي صحابته ، إذ سرعان ما إنقلبوا لما إنتقل الى الرفيق الأعلى ؛ لأن القرآن الكريم ، و السنة المطهرة يشيران إلى هذا الأمر ، أي إنقلاب بعض الصحابة ، و تبديلهم ، و إحداثهم بعد وفاته ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ [ .... إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ...] ، و بالتالي فإن محاولة للربط بين تقييم و نقد جيل الصحابة ، و التربية النبوية ، من السكوت أو تبرير ما جرى وحدث ، إنما محاولة تدليس و خطأ منهجي ٠
أما نحن لنكون تلاميذ الإمام علي ـ عليه السلام ـ و طلاب مدرسته العظيمة ، فيجب أن تتجسد فينا تلك القيم و المواقف النبيلة ، و الشهمة للإمام علي ـ عليه السلام ـ في تعاملنا و تقييمنا لبعضنا البعض ، نضع اليد على السلبيات ، و لكن في إطار الشرع و العقل ، و نمجد الإيجابيات لكي تنمو هذه القيم الإيجابية في المجتمع ، لكي لا يتساوى المسيء ، و المحسن ، لأن المجتمع الذي يساوي بين المحسن ، و المسيء مجتمع مريض ، و فاسد إختلت فيه الموازين٠
أما أمر لمزك للإمام علي ـ عليه السلام ـ ، فهذا طبع كل ناصبي، سيرا علي سيرة كبير النواصب معاوية بن أبي سفيان ؛ إذن بمنطق يا "صاحب العود"؛ معاوية هذا صحابي فماحكم الإسلام في سبه لصحابي جليل ؟؟؟ لك مهلة من التفكير ؟ إن كنت تعقل !!!
ثم ؛ بالمناسبة ؛ إن لم تكف عن اللمز و الهمز ، خرقت عليك جبتك ؟ و عريت سوآتك ؟ إننا نحن الشيعة أعقل منك و ممن دار في فلكك ، نحن نسعى للبحث عن المشترك الذي ينقذ الأمة مما تعانيه من حصار أخطبوطي ، أما من جرنا إلى سجال بزنطي نحن لا نريده ، أسكتناه !!! بل ، و أخرسناه للأبد !!!
وأيضا ؛ فالعبد القوي بالله عزوجل ، الذي يخاطبك الآن ، لم يأتيك من "دولة العراق الإسلامية" أو من جبال " تورابورا " ، أو من معاقل السلفية الوهابية ؛ و إنما مواطن مغربي أحرص الناس على بلده منك ، و ما تشيعي إلا نتيجة بحث و دراسة دامت أكثر من تسع سنين ؛ و لله الحمد٠





    رد مع اقتباس