عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-09-27, 17:44 رقم المشاركة : 3
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: نزعة التخريب والتدمير والإتلاف عند الأطفال





لعوامل نفسية واجتماعية وتربوية يتلذَّذ في تخريب ممتلكات المدرسة









يعد سلوك العبث في ممتلكات الآخرين _ومنها المدرسية_ وتخريبها من قبل بعض الطلاب ظاهرة منتشرة، ولم يُتوصل إلى جميع أسبابها بعد، ولم يُتمكن من معالجتها والسيطرة عليها، على الرغم من فرض أقسى العقوبات على مرتكبيها، لكن من الواضح أن مسؤولية الحدّ منها تقع على البيت، وبالتحديد الأم المربية والمدرسة في آن واحد.

فيعمد بعض الأبناء وطلاب المدارس إلى العبث بممتلكات الآخرين في الزيارات الاجتماعية، أو ممتلكات المدرسة خلال الدوام المدرسي، وتختلف مظاهر هذا العبث بين الشدة والضعف، ففي أبسط الحالات تتمثل بالكتابة والرسوم على الطاولات والجدران، لتصل إلى أوجها بتكسير الأثاث والأدوات الكهربائية ودورات المياه ولوحات الإعلانات، وتخريب سيارات المعلمين وحافلات نقل الطلبة والطالبات وغيرها من الممتلكات، فما سبب ذلك؟، وما هو دور الأم والأهل؟، وكيف يمكن علاجه؟،

هذا ما ستتحدث عنه أ.عبير الشرفا رئيس قسم الصحة النفسية بوزارة التربية والتعليم خلال التقرير التالي:

بينت الشرفا أن التخريب أو تدمير وإتلاف الأشياء عن قصد مع الشعور بالتلذذ في إحداث الأذى صورة من صور العنف الموجه والمقصود، وهنا يجب أن نفرق بين التخريب من أجل التدمير، والتخريب الذي يعد نوعًا من أنواع اللعب في مراحل الطفولة الأولى.

وأشارت الشرفا إلى أن الهدف من ورائه حب الاستطلاع واكتشاف المجهول، فالطفل يكثر من الأسئلة للاستفسار، وقد لا يكتفي بالإجابات النظرية، بل يلجأ إلى الطريقة العملية ليفهم ويعرف بنفسه؛ فيحصل التخريب، فمثلًا: يلجأ إلى تحطيم لعبة ليعرف ما بداخلها.

أسباب متعددة

وقالت: "ومن أشكال التخريب: تدمير ممتلكات المدرسة بقصد التشويه والإيذاء، ويرجع ذلك إما لأسباب وعوامل انفعالية نفسية مثل: الغيرة أو الانتقام نتيجة الشعور بالاضطهاد والدونية، وهذا ما يجب على الأم ملاحظته وتحديده واكتشاف أسبابه، أو الحقد والكراهية لمجتمع المدرسة"، مضيفة: "وقد يرجع لأسباب اجتماعية نتيجة المشاكل الأسرية أو نتيجة الكراهية لأحد الوالدين، وتكون إما شعورية أو لا شعورية، أو عدم القدرة على إقامة صداقات مع الزملاء، فيلجأ للتخريب؛ لاستعراض القوة وتحقيق مكاسب شخصية بطريقة غير مباشرة".

وتابعت الشرفا حديثها: "وقد يرجع لأسباب تربوية، منها: عدم حرص الأم على تعليم الطفل احترام خصوصيات الآخرين، فهي الشخص الأكثر جلوسًا وتعاملًا معه، وعدم تعزيز قيمة الانتماء إلى المدرسة والممتلكات المدرسية، وأسلوب المعاملة القاسية من المعلمين وإدارة المدرسة، أو نتيجة لتدني مستوى الطالب التعليمي، ومن الأسباب أيضًا عدم وجود أماكن ونواد وحدائق لتفريع الطاقة لدى الطلبة في مراحل النمو المختلفة، فيلجأ بعضهم إلى التخريب".

"بعض الأمهات تستطيع ضبط سلوك أبنائها وتعويدهم المحافظة على ممتلكات البيت دون الاهتمام لما يفعلونه بالخارج، فالطفل المكبوت والمحروم داخل البيت قد يلجأ إلى تفريغ هذه الانفعالات في المدرسة، فلا يجد له ملجأ إلا تخريب الممتلكات المدرسية"، وفق حديثها.

ونوهت الشرفا إلى أن بعض الأمهات بطريقة مقصودة أو غير مقصودة ينمين روح الأنانية لدى أبنائهن بأن يحترموا ويحافظوا على كل ما هو لهم دون احترام ممتلكات الآخرين؛ فتجد نوعًا من الأطفال أشد حرصًا على حاجاتهم وحاجات أسرهم، وخارج الأسرة أشد عنفًا على الممتلكات العامة.

دور المعلم والأهل

وأضافت: "وهنا يأتي دور المدرس في كيفية التعامل مع الطالب المخرب، وذلك عن طريق التعرف إلى شخصية الطالب وظروفه المحيطة ومستواه التحصيلي، وإعطائه نوعًا من الاهتمام والاحترام والتقبل، إضافة إلى تكليفه بعض المسؤوليات مثل: إلحاقه بلجنة النظام والضبط المدرسي، ودمجه في الفريق الرياضي المدرسي، وإشراكه في المباريات والمسابقات الرياضية المدرسية لتفريغ الطاقة المكبوتة داخله".

وأكدت أنه في حال تكرار صدور السلوك التخريبي من الطالب يجب تحويله للمرشد التربوي للـتحقق من أنه سلوك مقصود ومتعمد، قبل التعامل معه كحالة فردية، ومتابعته من خلال الجلسات لمعرفة الأسباب التي أدت إلى السلوك التخريبي، والتواصل مع أسرته والتعرف إلى ظروفه الاجتماعية والاقتصادية، ثم التعاون مع المعلم لدمجه في لجان الأنشطة المدرسية.

وختمت الشرفا حديثها بقولها: "ويكتمل دور الأهل في تعزيز القيم لدى أبنائهم، خاصة قيمة الانتماء إلى المدرسة، ومتابعة الأبناء في البيت والمدرسة، إضافة إلى محاولة حل المشكلات الأسرية بعيدًا عن الأبناء، وإعطاء الطفل فرصة للتعبير عن نفسه وانفعالاته ورغباته، وتفهم حاجات أبنائهم في المراحل الإنمائية المختلفة، وإشراك الطفل في المسؤوليات الأسرية".


هذا الموضوع يتحدث عن تربية الأبناء , ضبط سلوك الطفل ,






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس