عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-09-26, 17:43 رقم المشاركة : 10
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: رائع:ادخل ولن تندم! الإعجاز النبوي في سنن الفطرة


الإعجاز العلمي في سنة الختان


خَتن الصبيّ خِتاناً: أي قطع قلفته، وهي الجلدة التي تغطّي الحشفة، ويقطعها الخاتن من ذَكر الصبيّ[115]، والختان من محاسن الشرائع والفطرة التي سنّها الله تعالى لعباده، وكمّل بها محاسنهم الظاهرة والباطنة.


وقد أثبت الطبّ الحديث، ما للختان من فوائد جليلة، إذ يؤدي العزوف عنه إلى بقاء جِلد القلفة فوق رأس القضيب، وهو مكان قذر يزدهر فيه نمو البكتريا والفطور، ويزيد في ذلك مرور سائل البول، وتظهر حينها ترسبات تظهر في صورة مادة بيضاء، تمتزج خلالها الكائنات الحية الدقيقة، مع المفرزات الدهنية والعَرقية، وما يتساقط من خلايا وأنسجة بصورة دائمة.

وكثيراً ما يحدث أن تدخل تلك المواد المؤذية عبر فتحة الإحليل، وتنتشر نحو المثانة والكلى مسبّبة الالتهابات البولية، وقد تصل إلى غدّة البروستات والخصية والبربخ، وربّما سبّب ذلك الالتهابات الجنسيّة، التي تنتهي بالإصابة بالعقم وغيره من المضاعفات.

ويعدّ الختانُ أيضاً، عاملَ الوقاية الأكبر من حدوث سرطان القضيب، الذي ينتشر في الدول التي لا تختن مواليدها الذكور، كما هو الحال في الصين مثلاً[116]، وفي ذلك يقول الدكتور "دلنر" Dillner وهو أحد المهتمين بأبحاث الختان في معهد الأورام في ستوكهولم، معلّقاً على هذه المسألة: (تقلّل عمليّة الختان التي تجرى على المواليد، من نسبة إصابة القضيب بسرطان الخلايا الحرشفية [117] Squamous cell carcinoma).

وأيّدتْ ذلك دراسة الدكتور "روبسون" Robison، فقال: (أكثر من ستين ألف حالة أصيبتْ بسرطان القضيب في أمريكا، ومن المدهش حقاً أنّ عشرة أشخاص فقط من هؤلاء كانوا مختونين) [118].

وجاءتْ نتائج دراسات أخرى، فأوضحتْ قلّة حالات سرطان غدّة البروستات، وسرطان الخصية والبربخ، لدى ذكور المسلمين، نتيجة التزامهم بعملية الختان، ولبعدهم عن ارتكاب المحرّمات كالشذوذ الجنسيّ والزنى.

ومن الملاحَظ أيضاً كثرة الإصابة بالتهابات المجاري البوليّة، لدى غير المختونين، وتنصّ أبحاث أجريتْ على نصف مليون طفل أمريكي، على أنّ نسبة الالتهابات هذه، وصلتْ إلى ثلاثة وتسعين ضعفاً عند غير المختونين[119]، وتنصّ دراسة أخرى على أنّ الختان في أمريكا، يمنع حدوث عشرين ألف حالة من داء التهاب الكلية عند الأطفال سنويّاً[120].

وتنتشر الأمراض الجنسيّة بصورة أوضح، بين صفوف غير المختونين، مثل داء الهربس Herpes والزهري Syphilis والالتهابات الفطريّة والسيلان Gonorrhea والثؤلول الجنسي Warts وداء نقص المناعة المعروف بالإيدز AIDS، وقد جاءت نتائج أكثر من ستين دراسة علميّة لتثبت صحة ذلك[121].

وفي دراسة للدكتور "وليم بيكرز" William Backers، يقول: (إنّ أطهر الفروج التي فحصتُها كانت في الجزيرة العربية (يعني لدى المسلمات)، فقد كانت جميعها سلبيّة بالنسبة للأمراض الجنسية كالسيلان والهربس وسرطان عنق الرحم)، وقد عزا "بيكرز" نتائجَه تلك، إلى ختان الرجال، وقلّة ارتكاب فاحشة الزنى بين صفوف المسلمين[122].

وقد شجعتْ نتائج هذه الدراسات والأبحاث العلميّة، الغربَ على إعادة حساباته، ومراجعة مواقفه السابقة المعادية لسنّة الختان، فظهر الاهتمام بها جليّاً، وأخذ بعضهم يقترب بذلك خطوة من الفطرة، ويجري عملية الختان لنفسه رغم كبر سنّه.

وفي ذلك يقول أحد علماء الغرب: (لقد تراجعتُ عن عدائي الطويل للختان، وصفقتُ مرحّباً بقرار جمعية الأطباء في كاليفورنيا، بالإجماع على أنّ ختان الوليد وسيلة صحيّة فعّالة، وتشير الحقائق إلى أنّ 15% من الأطفال الذكور غير المختونين سوف يحتاجون إلى إجراء الختان في سنّ متقدّمة من العمر، بسبب حدوث تضيّق في القلفة Phimosis أو التهاب الحشفة المتكرّر)[123].

وأصدرتْ الأكاديمية الأمريكية لطبّ الأطفال، إرشادات وتوجيهات، أعلنتْ فيها بصريح العبارة، ضرورة إجراء الختان على نحو منتظم على جميع المواليد من الذكور[124]، فوصل العدد إلى أكثر من مليون طفل يتمّ ختانهم سنوياً في الولايات المتحدة الأمريكية[125].

وممّا يضاف إلى القائمة الطويلة التي تنتج عن إهمال الختان، ما ثبت من معلومات حول نقل الرجل الغير مختون، ما يصيبه من الالتهابات المختلفة إلى جسم زوجه، وممّا يكثر حدوثه هنا في جسم المرأة: التهابات المهبل Vaginitis، والغدد التناسلية، وعنق الرحم، والمبيض، وقد يقود ذلك إلى الإصابة بالعقم الدائم، كما ثبت حديثاً أنّ إهمال الختان عامل هامّ في إصابة المرأة بسرطان عنق الرحم Cancer cervix، وهو أقلّ حدوثاً لدى زوجات الذكور المختونين[126].

ختاماً، فإنّ الحديث يطول حول سنن الفطرة من منظور طبيّ صِرف، وهو حديث ذو شجون، ولا تكفيه صفحات محدّدة، حتى يُعطى الأمر حقه من سبْر الفوائد الصحيّة لتلكم السنن، التي أفصح العلم الحديث عن جانب يسير من أسرارها وخفاياها.

وإنّ آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية، التي تناقش مثلَ هذه الحقائق العلمية كثيرة، ولم يحدثْ أن أثبتَ العلم خلافَ ما أقرّتْ به شواهد الكتاب والسنّة، في خبر من تلكم الأخبار، بل على العكس تماماً، فقد جاء العلم الحديث مؤيّداً صدق تلك الروايات، وليرشد كلّ ذي عقل وبصيرة، إلى أنّ هذا الكلام وحي من عند الله، وما هو بنطق عن الهوى، ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً.

إنّه من الحريّ بنا، أن نضيف هذا الإعجاز العلميّ الثابت، الذي كشف العلمُ الحديث عن نقابه، إلى قائمة أساليب الدعوة إلى الله، فإنّ توظيفه هنا لهذا الغرض عين الحكمة والصواب، فمَن غيره سبحانه وتعالى، علّم هذا النبيّ الأميّ، تلكم الآيات الباهرات؟، ومَن سواه أوحى إليه بها، في وقت كان الجهل يحبس أمّة العرب في أقبية من الظلام الدامس؟، ومن غير رسالة الله، أوحتْ بتلكم الإشارات التي لم يعرف الإنسان شيئاً من أسرارها إلا في القرون المتأخرة؟، ومن دعوة غير دعوة الحق، قادرة على تفسير الحقائق، وشرح خفايا الأمور ودقائقها في أسلوب محكم وبليغ؟

إنّ شواهد الكتاب والسنّة، لا تزيدها العلوم والمكتشَفات الحديثة إلا قوة وثباتاً، ويوماً بعد يوم تسطع شمسُها فوق رؤوس الأشهاد، وتصليهم قوارعَ التحدي أن يأتوا بمثلها، وأن يحشدوا لذلك كلَّ مواهبهم، وليستنصروا بمن شاءوا في ذلك، ويبقى التحدي للإنسان قائماً إلى يوم القيامة، ويبقى عجزه عن محاكاة ذلك واضحاً لا غبار عليه.
د:
.حذيفة الخراط

- يتبع بالمراجع -






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس