عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-09-26, 17:16 رقم المشاركة : 6
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: رائع:ادخل ولن تندم! الإعجاز النبوي في سنن الفطرة


الإعجاز العلمي في قص الشارب وإعفاء اللحية

قصّ الشارب

الشارب هو ما ينبت على الشفَة العليا من الشعر، وجمعه: شَوارب[38].

وقد ورد في الحثّ على قصّ الشارب وتعهّده بالعناية، أحاديث عديدة، منها قوله صلّى الله عليه وسلّم: (خالفوا المشركين، وفّروا اللّحى وأحْفوا الشوارب) [39]، وقوله: (جزّوا الشوارب، وأرْخوا اللحى، خالفوا المجوس)[40]، وقوله: (مِن الفطرة قصّ الشارب)[41]، وحديث: (من لم يأخذ من شاربه فليس منّا)[42].

تبدو لنا بدراسة سنة قصّ الشارب، العديدُ من الجوانب الصحية التي تُظهر ما لها من مزايا وحسنات، إذ تستقر أعداد كبيرة من البكتريا وغيرها من الأحياء الدقيقة المتطفلة، في خلايا شعر الشارب الطويل، الذي يحيط بفتحة الفم، وهذا يعني بالضرورة أنّ تلك الكائنات، ستدخل الفم مع ما يدخله من جُزَيئات الطعام والشراب، التي تؤمّن بقاياها ضمن نسيج الشارب، بيئة مناسبة تتكاثر خلالها الأحياء المجهريّة، مسببّة الكثير من الأمراض الالتهابيّة[43].

من جهة أخرى، فإنّ وجود شعر الشارب إلى الأسفل من الأنف، يجعله عرضة لما يخرج منه من سوائل ومفرزات، ويزيد من رطوبة ذلك الوسط أيضاً، ما يصله من رذاذ اللعاب المتطاير، وهي عوامل تزيد من الأجواء والظروف المناسبة، لنموّ الأحياء الدقيقة وتكاثرها.

وبناء عليه، سيصبح شعر الشارب الطويل بؤرة فاسدة، ترتع فيها المخلوقات الحيّة المجهريّة وتتكاثر، من غير رادع أو مانع، يقف حيال ما تسببه من الأمراض، التي وَقَتْ تعليمات الشارع الحكيم أجسامنا منها، حين أمرتْ بقصّ الشارب وإنهاكه[44].


إعفاء اللحية

اللحية هي شعر الخدّين والذقَن، والجمع: لحىً بكسر اللام وضمّها[45].


وقد جمعتْ الأحاديث، بين فضيلتَي تخفيف الشارب وإعفاء اللحية، ومن ذلك: أنّه حين دخل رجل من المجوس على النبي صلّى الله عليه وسلم، وقد أحفى لحيته وأعفى شاربَه، فقال له: من أمرك بهذا؟، قال: أمرني ربّي - يعني كسرى-، فقال عليه الصلاة والسلام: (لكنّ ربّي أمرني أن أحفي شاربي وأعفي لحيتي)[46]، وعن ابن عمر رضي الله عنهما قوله: (أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإحفاء الشوارب وإعفاء اللحى)[47].

يتعرّض جلد الرجل خارج المنزل، إلى تأثير موجات أشعة الشمس المباشرة، وإلى تيّارات الرياح الباردة والحارّة، ولهذا تأثير سلبيّ في صحّة ألياف الجلد Skin fibers والكولاجين[48] في الوجه، إذ يقود تخرّبها إلى ظهور التجاعيد بصورة باكرة، ولشعر اللحية دوره الهامّ في التقليل من هجوم الأشعة الشمسيّة الضارة تلك، والتخفيف من تأثير حدّة الرياح في جلد الوجه، ممّا يكفل سلامته، وخلوّه ممّا قد يعتريه من أضرار لاحقة[49].

وقد أثبت الطبّ الحديث أيضاً، وجود علاقة مباشرة بين التعرّض المستمرّ لأشعّة الشمس من جهة، وظهور سرطان الجلد من جهة أخرى، ويسهم شعر اللحية هنا، في وقاية الجلد من تأثيرات سلبيّة كتلك، عبر صدّه للكثير من موجات أشعة الشمس الضارّة[50].

ومن مضارّ حلق اللحية، ما يحدث أثناء استخدام آلة الحلاقة الحادّة، من تهّيج الجلد وتخرّب أنسجته السطحيّة، وظهور الجروح الصغيرة، مما يؤدي إلى تآكل طبقة الجلد الخارجيّة، وما يتبعه من فتح منافذ العدوى أمام غزو الأحياء المجهرية الدقيقة[51]، وتصبح طبقات الجلد العميقة مكشوفة، وأكثر عرضة للإصابة بما تسببه تلك الجراثيم والفيروسات والفطريات من أمراض جلدية مختلفة.

وممّا ثبت من فوائد طبيّة أخرى في توفير شعر اللحية، ما نراه من عملها في تدفئة جلد الوجه في فصل الشتاء، وهو عامل وقائيّ يسهم في حماية العصب الوجهي [52] Facial Nerve، من التعرّض المباشر لتيارات الهواء الباردة، وبالتالي وقايته من حدوث بعض حالات الشلل Nerve Palsy.

- يتبع بالإعجاز في السواك والمضمضة-







التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس