عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-09-26, 16:46 رقم المشاركة : 1
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

b3 رائع:ادخل ولن تندم! الإعجاز النبوي في سنن الفطرة


رائع:ادخل ولن تندم!
الإعجاز النبوي في سنن الفطرة








الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم:
(
هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ )[1].


ما يزال العلم الحديث، يميط اللثام عن خفايا ما حوته نصوص القرآن والسنّة النبوية، من معلومات ومبادئ وأفكار، أوردتْـها تعاليم الشارع الحكيم، وظهر جلياً نتيجة لذلك، سبق ما جاءت به نصوص الإسلام، قبل أكثر من أربعة عشر قرناً، فإذا بالكثير من الحقائق العلمية وقد سُبرتْ من قبلُ، على يد النبيّ الأمّي.

نعني بالإعجاز العلمي، إخبار القرآن والسنة بحقيقةٍ ما أثبتها العلم التجريبي، وثبت عدم إمكان إدراكها في عصر النبوة، نظراً لضعف إمكانات أهل ذاك الزمان وتأخر قدراتهم. وقد دعمتْ نماذج الإعجاز العلمي المختلفة صدقَ رسالة النبي الكريم، وبرهنتْ أنه ما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى، فأنـّى لذاك الإنسان الأميّ، الذي عاش في تلك البيئة الجاهلة التي قبعتْ في سراديب الظلام، أن يخبر بتلكم الآيات الباهرات؟، أوَ يعقل أن يكون الأمر نطقاً عن الهوى؟ أو سحراً؟ أو كهانة وعرافة؟، أم أنه علم جاء به الوحي في كتاب، لا يملك الإنس والجن أن يأتوا بمثله، وإن كان بعضهم لبعض ظهيراً؟

وبين أيدينا الآن يبدو لنا نموذج ساطع، يكشف جانباً من صدق ما جاءت به روايات السنة المطهرة، من حقائق علمية أثبتتْـها تقنيات العلم الحديث، وسنعمد إلى دراسة الأمر عن كثب، وفق نظرة علمية تحليلية، تكشف جانباً من أسرار مشكاة النبوة الطاهرة، وما حوته من درر ونفائس.


يعدّ الالتزام بالطهارة وتحري النظافة، من أول ما أمر به الإسلامُ من تعاليم الخصال الحميدة، وممّا يدلّ على ذلك خطاب الله تعالى لرسوله عليه الصلاة والسلام، بقوله: (وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ )[2]، إذ كانت تلك الآية، من أوائل ما نزل به الروح الأمين من تعليمات الشارع الحكيم، التي أظهرتْ ما للطهارة من مكانة رفيعة، جعلَـتْها من أهمّ معالم هذا الدين الجديد.


وتأتي سنن الفطرة - التي سنعمد إلى دراستها من ناحية طبّية صِرفة -، في رأس قائمة ما يندرج تحت تعليمات الطهارة من الوصايا، وسنرى عظيمَ حكمة الشارع حين حثّ على التزام تلكم التعليمات، وسنرى ما أثبتته تقارير العلم الحديث من أهميّة التقيّد بمفرداتها وإرشاداتها.


لقد أعلى الإسلام في مقامات كثيرة من شأن الطهارة، ومن ذلك ما أعلنه القرآنُ من حبّ الله لعباده الذين تطهّروا، ومدحه تعالى لرجالات قباء بقوله: ( رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ )[3]، وفي مقام آخر يُـقرن الله حبّه للمتطهّرين من عباده، بحبّه لمن أتاه تائباً من الذنوب، إذ يقول تعالى: ( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ )[4].


وتروي لنا متون السنّة المطهرة، الكثيرَ من الأحاديث التي تدور في ذات الفلك الرحيب، فقد وصلتْ الطهارة إلى درجة غدا فيها (الطهور شطر الإيمان)[5]، بل وعدّها الرسول الكريم من مكفّرات الذنوب فقال: (ما من مسلم يتطهّر فيتمّ الطهور الذي كتب الله عليه، فيصلّي هذه الصلوات الخمس، إلا كانت كفارات لِما بينها)[6].


وقد جاء الأمر بالتزام الطهارة صريحاً في أحاديث عدة، ونرى التطهّرَ وقد غدا سبباً لاكتساب الحسنات، وتكفير السيّـئات، في حديث: (مَن توضّأ على طهر كتب الله له عشر حسنات)[7]، وحديث: (إذا توضّأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه، خرج من وجهه كلّ خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء، أو مع آخر قَطر الماء، فإذا غسل يدَيه، خرجتْ من يدَيه كلّ خطيئة كانت بطشتْها يداه مع الماء، أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل رجليه، خرجتْ كلّ خطيئة مشتْها رجلاه مع الماء، أو مع آخر قطر الماء، حتى يخرج نقيّاً من الذنوب)[8].


وجُعل الوضوء سبباً لنيل الشهادة ودخول الجنّة، وقد وعد رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من التزم الوضوء، بظهوره أمام الأشهاد يوم القيامة بمنظر يُغبط عليه، فهو سيزدان ببياض ناصع، يشعّ من الأجزاء التي بللها ماء الوضوء، ففي الحديث الكريم: (إنّ أمّتي يُدعَون يومَ القيامة غرّاً مُحجّلين من آثار الوضوء)[9].

ومما يُظهر شأن الطهارة في الإسلام أيضاً، ما نلاحظه من عدم الاكتفاء بالأمر بالتزام طهارة البدن فحسْب، بل تعدى ذلك إلى طهارة الثياب والأرض، وكان ذلك شرطاً لصحّة الصلاة لا بد من توافره.

إذن فلم تُـعنَ أمّة بنظافة أبنائها كما فعلت أمّة الإسلام، ولم تظهر معالم الصحّة العامّة، في مجتمعات أخرى كما كان في مجتمع الإسلام، وها هو المسلم حين تقيّد بتلك التعاليم الرائدة، وقد أصبح أنظف الناس بدناً، وأنقاهم ثوباً، وأطيبهم ريحاً، وأطهرهم مكاناً.

ما كان في مكنتنا قبل اختراع عدسات المجهر، أن ندرك الكثير من أسرار الحقائق الغائبة، التي أشار إليها القرآن والسنّة، وأثبتتْها بحوثُ العلماء المعاصرين، فقد تمّ اكتشاف ما يسبّبه عالَم الأحياء المجهريّة الدقيقة، من الأمراض المختلفة، وظهرتْ بذلك لنا حقائق وحِكم صحيّة، حملتْها توجيهات الإسلام، فوضعتْ بها حجر الأساس لعملية بناء الطبّ الوقائيّ الحديث، الذي يُعنى بمنع انتشار الأمراض، وتعزيز صحّة الفرد والجماعة، وإغلاق منافذ الداء.

وقد ورد في سنن الفطرة، أحاديث صحيحة تعدّدتْ رواياتها وألفاظها، إلا أنّها اتفقتْ على ذكر طائفة من الخصال الحميدة، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عشر من الفطرة: قصّ الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك، واستنشاق الماء، وقصّ الأظافر، وغسل البراجم، ونتف الإبط، وحلق العانة، وانتقاص الماء)، يقول الراوي: ونسيتُ العاشرة، إلا أن تكون المضمضة[10].

وجاء في الحديث أيضاً: (عشرة من السنّة: السواك، وقصّ الشارب، والمضمضة، والاستنشاق، وتوفير اللحية، وقصّ الأظفار، ونتف الإبط، والختان، وحلق العانة، وغسل الدبُر)[11].

وفي حديث آخر، يقول عليه الصلاة والسلام: (خمس من الفطرة: الختان، والاستحداد، ونتف الإبط، وتقليم الأظافر، وقصّ الشارب)[12].

الفِطرة في اللغة: الابتداء والخِلقة والولادة على نوع من الطبع، وهي ما فطر الله عليه الخلق، فـطره يفطره فطْراً، أي: خَـلقه[13]، وهي شعور يميل الإنسان إليه بطبعه وذوقه السليم، وقد جُـبل عليه في الأصل، وعُـدّ الخروج عنه إخلالاً بمعاني الإنسانيّة السويّة.

وقد ورد عن كثير من العلماء، أنّ الفطرة هي السنّة، والهدي النبويّ، والطريقة التي جاء بها الأنبياء، وأمَر خاتمهم عليه الصلاة والسلام باقتدائها، وفي ذلك يقول البيضاويّ:
" الفطرة: أن يخلق الله المكلّفين على الجبلّة السليمة والطبع المتهيئ لقبول الدين الحق، فلو تُـركوا عليها لاستمرّوا على لزومها"[14].



فما هو الإعجاز في سنن الفطرة؟

ما أهمية سنن الفطرة وما فوائدها ؟

هذا ما سنتعرف عليه من خلال تقارير طبية صادرة عن العلم الحديث ولكن قبل أن نجيب على ذلك لابد من تسليط
بعض الأضواء على بعض الحقائق العلمية، التي تخصّ عالَم الكائنات الحية المجهرية، المسبّـبة للكثير من الأمراض في جسم الإنسان، والتي يمكن إلى حدّ بعيد، وقاية أجسامنا من أخطارها، بالتزام سنن الفطرة وتعهّدها.
إذن بداية سنتعرف على :

/البكتريا/الفيروسات /الفطريات/ الأحياء الأولية

- يتبع-






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس