عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-09-17, 08:28 رقم المشاركة : 5
ام زين
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية ام زين

 

إحصائية العضو







ام زين غير متواجد حالياً


مسابقة المبشرون بالجنة مشارك

مشارك(ة)

وسام الشخصية الذهبية

وسام المشارك مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام المطبخ المرتبة 2

وسام المنظم

وسام المشاركة في المسابقة الترفيهية

وسام المشارك

وسام المنظم

وسام المركز 1 حزر فزر

افتراضي رد: الزجل: أهميته، مفهومه، مقوماته وعروضه، أنواعه، الزجل والزجالون، مصادره قديما وحديثا


أنواع الزجل:


للزجل أنواع عديدة يصعب حصرها، وذلك بسبب ارتباطه بمجموعة متعددة من اللهجات، ولتنوع أمكنته، ولتعاقب أجياله، وما نذكره في هذا المقام يرتبط أساسا بأصول هذا الفن، وببعض النماذج، دون الإحاطة بكل أنواعه...

وفي هذا الصدد يحدثنا ابن خلدون، في المقدمة، قائلا: إنه "لما شاع فن التوشيح، في الأندلس، وأخذ به الجمهور، لسلاسته، وتنميق كلامه، وترصيع أجزائه، نسجت العامة، من أهل الأمصار، على منواله، ونظموا، في طريقته، بلغتهم الحضرية، من غير أن يلتزموا فيها إعرابا...واستحدثوا فنا سموه الزجل، والتزموا فيه على مناحيهم، لهذا العهد، فجاؤا فيه بالغرائب، واتسع فيه للبلاغة مجال بحسب لغتهم المستعجمة".

والظاهر من هذا القول أن الزجل قد نشأ بتأثير من التوشيح، أو أنه قد تولد منه، ومن هنا تبدو العلاقة وطيدة بين هذين الفنين، في مختلف أنماطهما...

وهكذا تكونت، في البداية، مجموعة من الأنواع الزجلية، التي ما لبثت أن تولدت عنها أنواع عديدة لا حصر لها، حسب تعدد اللهجات، وتنوع الأمصار، وحسب تعاقب الأجيال الشعرية، من بين هذه الأنواع ما أشار إليه ابن خلدون، في المصدر السابق، يقول:

"ثم استحدث أهل الأمصار، بالمغرب، فنا آخر، من الشعر، في أعاريض مزدوجة كالموشح، نظموا فيه بلغتهم الحضرية أيضا، وسموه "عروض البلد"، وكان أول من استحدثه فيهم رجل من أهل الأندلس، نزل بفاس، يعرف بابن عمير، فنظم قطعة على طريقة الموشح، ولم يخرج فيها عن مذاهب الإعراب إلا قليلا"...

وعلى نفس المنوال تم استحداث أنواع زجلية عديدة، في أمصار أخرى، من الوطن العربي، من ذلك مثلا أنه قد تم استحداث أنوع زجلية تعرف على النحو التالي:
1) عرض البلد، بفاس.
2) المواليا، ببغداد.
كان وكان، بواسط بالعراق.
4) القوما، بالقاهرة.
5) الدوبيت، بالعراق.
6) السلسلة، بالعراق.

هذا بالنسبة لبعض الأنواع الزجلية القديمة، أما إذا أردنا أن نحصر أنواع الزجل، في عصرنا الراهن، فإن الأمر يقتضي منا أن نقوم بمسح دقيق لكل أنواعه، على مستوى خارطة الأقطار العربية، لنعرف أنواع الزجل محليا وقطريا، ثم بعد ذلك يمكننا أن نتعرف على مجموع الأنواع الزجلية الموجودة في عموم الأقطار العربية، وهذا أمر يحتاج إلى جهود متضافرة من مختلف الباحثين، في كل الأقطار العربية، المهتمين بدراسة الموضوع.

وحتى بالنسبة للقطر الواحد فإن الأمر يبدو صعبا، على الأقل بالنسبة لي شخصيا، لأننا ما زلنا لم نتوفر على إحصاء دقيق لكل أنواعه الموجودة في وطننا...

صحيح أننا نتوفر على بعض الدراسات، في الموضوع، لكنها ما زالت قليلة، بالقياس إلى الكم الهائل المفترض وجوده، من نصوص زجلية، تعود لأجيال متعددة، في مختلف الأنواع والمناطق المغربية، ومن بين تلك الدراسات، يمكن أن أذكر منها، على سبيل التمثيل لا الحصر، دراسات كل من الدكتور الجراري، والأستاذ الفاسي، والأستاذ الملحوني، والأستاذ حسن نجمي، وغيرها، فضلا عن بعض البحوث الجامعية التي أخذت تعرف طريقها إلى الإنجاز، من طرف عدد لا بأس به من الطلبة، من مختلف المستويات، لكنها بحوث قليلا ما يتم نشرها، وتظل حبيسة الرفوف، دون العمل على الاستفادة منها، وذلك لأسباب عديدة، لا حاجة لاستعراضها...




بحث خاص بالاستاذ المبدع .محمد عالي خنفر






التوقيع




المداد روحي أَكتب ولا أَمَلْ
فالروح تصدح والرِّواق ٱنْتشلْ
عُزلَة الأَصابعِ في الكلمةِ قُبَلْ
فَ بُحْ وَزدنِي ألمَْ...... لِحزنٍ تَوطَّن َوٱرْتَجَلْ
.فالقلب ربَضَ وشاح الحبِّ ...وَفشلْ



السعدية الفاتحي
    رد مع اقتباس