مقومات الزجل: لا يخفى على الأدباء أن الزجل نوع من الشعر، وبما أنه كذلك فإن مقومات الشعر هي نفسها مقومات الزجل، ولا خلاف بينهما إلا من حيث اللغة الموظفة، التي هي في الزجل اللغة اليومية، لغة العامة، وهي لهجة أو لغة تختلف من منطقة لأخرى، ومن جيل إلى آخر.. وهذه المقومات يمكن تلمسها في مفهوم الشعر، وفي نظريات الشعر، لدى العرب القدماء والمحدثين، ولدى نظريات الشعر الأوربي، ولدى المستشرقين منهم الذين درسوا الشعر العربي، طبقا لمنظورهم منه، ومقارنة له بشعرهم المخصوص.. من بين هؤلاء يمكن الإشارة إلى "مقدمة"ابن خلدون،... و"عيار الشعر"، عند ابن طباطبا، و"عمود الشعر"، لدى المرزوقي، و"مفهوم الشعر" عند القرطاجني، والسجلماسي، بارتباط مع "فن الشعر"لأرسطو اليوناني، مرورا بـ"قضايا الشعر المعاصر" للملائكة، "مقدمة الشعر" لأدونيس، و"بنية الشعر" لكمال أبي ديب، فضلا عن "عروض" كل من إيفالد، وفايل الألمانيين، إضافة إلى النظريتين الجديدتين لكل من جويار وبوهاص الفرنسيين... ولا أنسى الجهد الذي بذله كل من الدكتور عباس الجراري، في "الزجل في المغرب"، ومحمد الفاسي في "الملحون"، وغير هؤلاء وأولائك كثير..........