كم هو جميل أن يشتغل الواحد منا بقطاع يمارس فيه هواياته , ويملأ جنباته بالحب والتفاني لخدمة هذا الوطن .
كم هو جميل أن يستيقظ الواحد منا في الصباح الباكر وكله نشاط وحيوية للبدل والعطاء بعفوية وبروح مرحة , وبحب كبير .
كم هو جميل أن يجعل من عمله مرتعا للإبداع , وللنشاط , وللبحث عن غذ أفضل .
كم هو جميل أن يحترق الواحد منا احتراقا مثل الشمعة خدمة لهذا البلد الحبيب , شريطة أن يتركه الآخر يعمل .
للأسف ,والأسف هنا كبييير جدا جدا , والقلب يعتصر ألما , كوننا لازلنا لم نرق لما نريد , ولم نجد الوسائل الكفيلة لتحقيق أحلامنا , صدمنا فعلا وصدمتنا كانت قوية , ضاع أملنا بمضي السنين , وجدنا أنفسنا عاجزين عن الإبداع داخل هذا القطاع الذي اخترناه في الأول عن حب كبير, لكن تجري الرياح بمالاتشتهي السفن .
بعد كل كلامي هذا أظنني لست مستعدا البثة للعمل , لأن الظروف لم تتغير , بل صارت من سيء لأسوء , واليد الواحدة لاتصفق أبدا . سنعيش الروتين كما عشناه دائما , وتمر الأيام كما مرت سابقا , إلى أن يأتي موعد تقاعدنا بعد عمر طويل إن شاء الله , حتى نبدأ حياة جديدة , لنا نحن , خاصة بنا , ولو أن الأيام الخوالي أكيد ستترك فينا ألف ندبة وندبة , وفي القلب ألف كية وكية , لكن ... الحياة لابد أن تستمر, إن شاء الله طبعا .
موضوعك راقي يا أيتها العضوة الراقية .
تحيتي لك يا صانعة النهضة . |