عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-09-07, 21:22 رقم المشاركة : 12
محسن الاكرمين
أستـــــاذ(ة) ذهبــــي
 
الصورة الرمزية محسن الاكرمين

 

إحصائية العضو







محسن الاكرمين غير متواجد حالياً


وسام المشارك في المطبخ

وسام المشارك

a2 رد: بيني وبينك :هل نفسيتك مستعدة لخوض غمار سنة دراسية جديدة؟


تحياتي

موسم دراسة عاد وبأي حالة عاد بما مضى ام فيه تجديد.فالعودة حاصلة ان شاء الله ولكن هي عودة ليس كمثيلاتها .فهل نحن هرمنا وامتلكتنا الحمية حتى في انجاز العمل ؟ ام ان المؤسسة المدرسية ضربت عليها العنكبوت بنسجها وقضى عليها الخلاف السياسي والمذهبي؟ ام ان التلميذ يجر كرها الى المدرسة وبها يفجر مكبوتاته ؟
فموسم العودة الى العمل هل هو اختياري ام اجباري ؟ انه الامر الذي لا نستطيع توقع جواب قارفيه ،قد نختلف في الاجابة عليه ، لكننا نلتقي عند بوابة البحث عن لائحة العطل عند وضع توقيعاتنا على محاضر الدخول .لما نسعى الى البحث على ايام الراحة ولا نكلف انفسنا تعداد ايام العمل ؟ نستوثق الامر من ذواتنا دائما ان حياتنا يستوطنها الارتجال والاعتباطية في معالجة الامور ، فنحن نشتغل بمبدأ اللحظية حتى في امور التسيير الداخلي للأسر.
وضع برنامج عمل او خطة او خارطة طريق للعمل هو الامر الذي لا نتقيد به لأننا نمتلك التفكير اللحظي فعقولنا تشتغل وفق مقاربة النحلة عندما تلثم الزهرة ورغم بقاء الرحيق بها تنتقل الى زهرة اخرى انه التفكير لعقول العرب . لم نستطع منذ الاستقلال الاشتغال ضمن بعد التعاقد اوالتدبير بالنتائج...
تجديد نفس الاشتغال لا يحتل فينا اي موقع لان الاكراهات العملية والأسرية والضغط الحياتي دفع بنا الى الارهاق التام ورمى بنا الى سحب نفس من سيجارة قاتلة ، فالكثير منا يتكدس في المقاهي او غيرها ، انه الواقع البغيض ولكن ما هي البدائل؟
البحث عن البدائل يستوجب منا اولا وقفة تقويمية مع الذات ثم مع الاخر باختلافاته وخلافاته ...فإذا حصلت على نقطة جيدة في الاخلاص في عملي كأمانة دينية واجر مقابل العمل الدنيوي فإنني احصل اولا على الراحة النفسية والطمأنينة الكافية للترويح عن الذات والأسرة كمحيط اجتماعي موسع في مجتمع المدرسة ....اما اذا ما كان عملي هو في حده الادنى بتجديد الحضور دون القيام بالواجب فهو الامر الذي لا يحتاج الى راحة او تجديد نشاطه فالعدمية تمتلكه وكفى وتجوز فيه الصلاة على الميت الغائب بحكم الشرع...
يكفينا من البحث عن المحفزات ...يكفينا من المطالب فتعليمنا قد ادخل غرفة الانعاش اثر سكتة قلبية ...يكفينا من خلافاتنا السياسية العقيمة والتي فرخت الاشباح والغربان في المنظومة التعليمية ...يكفينا من التطاحن النقابي والعصيان المدني بالإضراب ،وفتح الدكاكين النقابية للمزايدات البغيضة...
ان التلميذ المغربي في حاجة اللى فتح افواهنا داخل الفصول ...لا نجعل الدولة هي ذلك المسجب القصير الذي نعلق عليه كل الاخفاق المدرسي ...اننا نتقاسم الكم الاخفاقي بالتساوي في المسؤولية...
المدرسة المغربية لا تجدد نفسها من تم تعودنا كموارد بشرية بالحقل التعليمي على لبس لباس التقادم حتى في الترقي ....
تحياتي





    رد مع اقتباس