الموضوع: التقوقع الفكري
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-09-04, 18:29 رقم المشاركة : 26
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: التقوقع الفكري


أخي الكريم توفيق...وفقك الله تعالى

طرح مميز هادف ...(التوقع الفكري ) نظرا لما يعرفه العالم الإسلامي اليوم من تفرقة وسوء تفاهم أودت به إلى التناحر أحيانا ناهيك عن تبادل التهم والشتائم والتحقير ...

إذا كان الله تعالى قد جعل من سنن كونه الإختلاف ...فلأنه رحمة بين الناس
نعم لو كان كل البشر على فكرة واحدة ورأي واحد لملوا من الحياة ...ولقضي على الإبداع والإجتهاد .

إنما حتى يسير الإختلاف في طريق سليم فقد وضع لنا الشرع الحكيم خطوطا واضحة تعيننا على تقريب الرؤى وتوحيدها ...
ولعل الحوار والنقاش هو أول الطريق.
لكننا عندما نبحث عن ماهية الحوار ومفهومه:نجد أن الحوار البناء هو المحاججة بالحجة والبرهان وليس بالجدل والتعصب للرأي.
وكلما كانت قدرة الشخص على محاورة الآخرين وتقديم الحجة سواء كانت حجة شرعية أو منطقية ...كلما كان قويا في طرحه ثابتا على قناعته واثقا من نفسه...

طبعا في حياتنا اليومية نصادف أشخاصا من مشارب متنوعة متعددة...قد نلتقي مع من تقوقع على نفسه ورفض كل ما عند الآخر واكتفى بما عنده...فهذا الصنف من الناس كيف يمكننا التعامل معه؟؟؟
هل نرفض وجوده بيننا ونلغيه كما يفعل هو معنا؟؟؟هل نقابله بمثل ما قابلنا به؟؟
أم ندعوه للمحاورة بالحجة والبرهان؟؟؟

ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم المثل الأعلى
ولنا في الصحابة الكرام الأسوة الحسنة
ولنا في علمائنا الأجلياء خير نبراس ...فقد اشتهر علماء المسلمين بالمناظرات ،وهي الحوارات بين اثنين يجتهد كل طرف في تأكيد فكرته وتقويتها بالحجة والبرهان القائم على الحق وليس المغالطات.
وقد كنت معجبة أيما إعجاب بمناظرات الداعية أحمد ديدات مع قساوسة المسيحيين وهو يحاورهم حول الدين الإسلامي والمسيحي...حول نبينا محمد والنبي عيسى عليه السلام...
والروعة أنه في كل مرة كان يكسب مزيدا من التفوق ويحصد نجاحا تلو نجاح في تأكيد نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ،وتأكيد صدق رسالة الإسلام وضحض رأي المسيحيين الذين يحاولون تكذيب نبوة محمد عليه السلام...

فالحجة القاطعة هي التي تخرس المجادل والمتعصب

أخي توفيق لي عودة للموضوع.







التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس