عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-08-31, 12:37 رقم المشاركة : 326
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: حملة للتبرع بالوثائق التربوية


التربية الرياضية والبدنية .. أهداف تربوية وتخفيف من العنف المدرسي


قالوا إن العقل السليم في الجسم السليم وتحت هذا العنوان فإن التربية الرياضية والبدنية القائمة على أسس علمية وتربوية واضحة

تشكل عاملاً أساسياً في تكوين الفهم السليم للعلاقات الإنسانية وتنمية القيم الاجتماعية الصحيحة ومكوناً فعالاً لإنجاح العملية التربوية من خلال تحقيق أهدافها الحركية والاجتماعية والمعرفية بما يسهم في توفير مجال مناسب للتلميذ لتفريغ طاقاته والتعبير عنها بطرق بعيدة عن ظاهرة العنف.‏‏

وخلافاً لما يعتقد بعض الأهالي من أنها وقت للفراغ تعد حصة التربية البدنية والرياضية برأي عدد من مدرسي التربية الرياضية من أهم الحصص التي تسهم بفاعلية في تنمية هذه المهارات وتترك أثراً جيداً على المجال النفسي التربوي قبل أن تلفت إلى أن تحقيق الأهداف العامة للتربية الرياضية تتم خلال ثلاث سنوات من التعليم التربوي وتصاغ بطرق تراعي أسس النمو البيولوجي والنفسي لدى التلميذ حتى يتعرف على آليات التعاطي والعمل مع الآخرين وكذلك القيم والمعايير الاجتماعية.‏‏

وتتوزع أهداف التربية الرياضية أثناء مرحلة الصياغة حيث تبرز الأهمية التربوية لمادة التربية البدنية والرياضية في ثلاثة مجالات أساسية وهي المجال الاجتماعي فالحركي ثم المعرفي للتفاعل في النهاية معا بهدف تكوين علاقات ديناميكية تبنى على علاقات من التفاهم والتعاون والمنافسة التربوية لتتوحد تلك الأهداف وتضمن اندماجاً اجتماعياً مناسباً للتلاميذ يعطيهم فرصة أكبر لاتخاذ المواقف والتعبير عن الرغبات و يكسبهم مقدرات تكوين اتجاهات إيجابية نحو ممارسة النشاط الرياضي وزيادة الدافعية.‏‏

وتمكن التربية الرياضية الفرد من التأقلم والتكيف مع مختلف أوجه الحياة عن طريق تقمص الأدوار المختلفة كأن يؤدي دور المهاجم مرة والمدافع مرة أخرى أو الحكم ما يمكنه من التحكم بانفعالاته السلبية كتقبل الهزيمة بروح رياضية وتجنب السلوكيات العدوانية تجاه الآخرين ويشير هؤلاء إلى أن التربية البدنية والرياضية تسهم بشكل فعال في تطوير المهارات والقدرات الحركية حيث يصبح التلميذ قادراً على إدراك جسمه والتحكم فيه فيتعلم تدريجياً حركات بالغة الصعوبة فضلاً عن إدراكه لوضع جسمه في الهواء والسيطرة على حركاته والتنقل من وضعية حركية إلى أخرى تتلاءم وجسمه والمحيط.‏‏

كما يتحكم التلميذ في هذا المجال بآلية توزع الجهد في مختلف الوضعيات ويناوب بين فترات العمل والراحة ويطور من القدرات الحسية والبصرية والسمعية إضافة إلى تنمية قدرات رد الفعل والتصور الذهني والحركي وإتقان مهارات التعامل مع الأداة وعناصرها والتحكم بالحركات الانتقالية البسيطة والمركبة كالجري والقفز والرمي.‏‏

وفيما يتعلق بالمجال المعرفي يوضحون أن اكتساب التلميذ للمعلومات والمعارف النظرية حول النشاط الرياضي يساعده على ممارسة الرياضة السليمة ما يسهم في ارتقاء مستوى المهارة بالأداء وتحسين القدرات الإدراكية والتفكير التكتيكي لديه فيتعرف على المادة وأهدافها وفوائدها وقوانين الألعاب والأنشطة التي يمارسها بصفة عامة والتعديلات التي تطرأ عليها معتبرين أن للتمارين الرياضية دوراً في الحد من العنف المدرسي حيث تفسح المجال أمام التلميذ ليلعب و يمرح و يفوز ما يوفر له هروباً آمناً من المشاكل التي يعانيها.‏‏

وتعد مرحلة التعليم مجالاً خصباً وخزاناً لاكتشاف النخبة الرياضية والفكرية من الموهوبين في مختلف الاختصاصات وبقدر الاهتمام بهؤلاء تتحدد استمرارية واستثمار طاقاتهم وإمكاناتهم في الأنشطة المختلفة وخصوصاً الرياضية منها فالتدريب المستمر والإعداد الجيد يمكن الوصول بهم إلى تحقيق انجازات عالية وراقية وعلى هذا الأساس يتحتم انتقاء أساتذة في التربية البدنية والرياضية ذوي كفاءات عالية.‏‏






    رد مع اقتباس