عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-08-26, 13:56 رقم المشاركة : 27
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: 1 مفهوم الكفاية Compétence


الكفايات في علوم التربية - تياران في الكفاية
1- تياران في الكفاية

حسب كثير من الباحثين في علوم التربية مثل جون ماري دوكتيل (النص المشار إليه في المقاربات) أن التصور البيداغوجي للكفاية جاء بعد مقاربات كثيرة في مجالات وتخصصات معرفية غير التربية والتعليم والتكوين؛ وذلك ما جعل تصورات تربوية كثيرة تتأثر بمفاهيم وتصورات تنتمي لتلك التخصصات( أنظر الحسن اللحية، نهاية المدرسة2005).


ومن جانب ثان يرى فليب جونير أن تصورات علوم التربية للكفاية تتوزع إلى تيارين أحدهما أنجلوساكسوني والآخر فرانكفوني:

1-1- التيار الأنجلوساكسوني

- يعود إدخال مفهوم الكفاية في البرامج الدراسية في الولايات المتحدة الأمريكية إلى سنوات الستينيات من القرن العشرين.
- انحصر مفهوم الكفاية في التصور السلوكي: السلوكات les comportements، السلوكات القابلة للملاحظة. ويتحدد الإنجاز بإظهار الفرد للسلوكات المنتظرة من تحكمه في هذه الكفاية أو تلك الموصوفة في البرنامج الدراسي
- الخلط بين الهدف والكفاية
- تضخم الأهداف- الكفايات التي بلغت في بعض الأحيان إلى ألف كفاية
- إمكانية المقارنة بين التصور التايلوري للشغل والمنظور الأمريكي للكفاية في البرامج الدراسية: لوائح الكفايات، التجزيئ
وفي مرحلة لاحقة تم استدماج تصورات جديدة وأسس معرفية مثل علم النفس المعرفي ولم تعد الكفاية سلوكية محضة..

1-2- التيار الفرانكفوني

يشمل هذا التيار أسماء كثيرة مثل دهينوت و ميريو و جيلي وجونير ولوراريس وبلتي ورينال وريونيي وبيرنو وفيرنو وبولاسيو وبوسمان ورويجرس إلخ....وما يجمع بين هؤلاء الباحثين، في نظر فليب جونير، ما يلي:
- نقد المقاربات السابقة مثل المقاربة اللسانية والسايكولوجية ومقاربة علوم الشغل
- محاولة الابتعاد عن التصور السلوكي الصرف السائد في الولايات المتحدة الأمريكية
- محاولة اقتراح مقاربة تنتمي للعلوم التربية
- تطور مقارباتهم في منآى عن التصور الأمريكي – الأنجلوساكسوني

1-3- استخلاصات أولية
يستخلص المتتبع لتصورات تطور مفهوم الكفاية في علوم التربية ما يلي:
أولا: تقدم الكفاية في علوم التربية بعيدا عن الإنجاز على عكس المقاربات غير التربوية لوجود لحظات لا تستطيع الذات أن تنجز ما عليها إنجازه أو أنها لا تستطيع تحقيق كفايتها. فأمهر الأطباء يرتكب الأخطاء في التشخيص وأمهر اللاعبين يضيعون ضربات الجزاء إلخ...
ثانيا: لا يمكن تعريف الكفاية إلا من خلال الفعل وفي إطاره ووسطه؛ أي في وضعية لتمييزها عن التعريف القبلي والتصورات الافتراضية. وبمعنى آخر فالكفاية هي كفاية فعلية compétence effective التي تلاحظ فعليا في وضعية
ثالثا: إن التأكيد على الوضعية جعل علماء التربية يتخلون عن الإنجاز كما يظهر من خلال الجدول الآتي:

جونير2000
دهينوت1988
رينال ورينيي 1997
جيلي1991
بيرنو1997
جونير ولوارس1990
ميريو1991
بولاسيو2000
تحيل الكفاية على مجموعة من العناصر
الكفاية هي معارف ومهارات وحسن التواجدات
الكفاية هي سلوكات
الكفاية نسق من المعارف، المفاهيمية والإجرائية
الكفاية هي موارد
الكفاية هي قدرات
الكفاية هي معرفة محددة
الكفاية هي تنظيمات من طبيعة المعرفي والوجداني والتأملي والسياقي
تعمل الذات على تعبئتها
لم يتم تحديدها
كامنة
تنظم في صور(خطاطات) إجرائية
قابلة للتعبئة
ينبغي انتقاؤها والتنسيق فيما بينها
معرفة ينبغي تطبيقها
يعبر عن التعبئة بواسطة مفهوم الترتيب أو التنظيم
لمعالجة وضعية
معالجة وضعيات
نشاط معقد
تحديد مهمة-مشكل وحله
نوع محدد من الوضعيات
تمثل الوضعية من طرف الذات
في وضعية محددة
وضعيات-مسائل
بنجاح
ممارسة دور مناسب، وظيفة أو مشاط
ممارسة نشاط بنجاعة
نشاط فعلي
التحرك الناجع
تستجيب قليلا أو كثيرا لما تتمثله الذات عن الوضعية
توليف خاص للقدرات
فعل مسؤول الذي يعني متصور، مدبر ويطبق بمعرفة بالأشياء

Evaluation nationale des élèves de CE2- Septembre-2005
Inspection académique de la Seine-Maritime http://www.ia.ac-rouen.fr/evaluation/documents
أنظر الترجمة العربية للجدول: فليب جونير – مكتبة المدارس الدار البيضاء ص 41

1-4- خلاصات عامة

يستخلص فليب جونير من الجدول الذي يحصر بعض التعاريف للكفاية الواردة عند أعلام التيار الفرانكفوني فيمايلي:
أولا: الكفاية مجموعة من الموارد
ثانيا: تستطيع الذات تعبئة هذه الموارد
ثالثا: تستطيع الذات تعبئة هذه الموارد من أجل معالجة وضعية معينة بنجاح
وتختلف هذه التعاريف عن تعاريف اللسانيين وغيرهم فيما يلي:
أولا: استبعاد الكفاية الفطرية
ثانيا: استبعاد الطاقة الكامنة اللامحدودة
ثالثا: عدم السقوط في ثنائية كفاية/إنجاز
ويركز هؤلاء الباحثون على مايلي:
أولا: تنمو وتتطور الكفاية انطلاقا من تجارب الذات داخل وضعية
ثانيا: تنهل الكفاية من موارد متعددة: ذاتية، اجتماعية، معرفية، مادية ومختلفة إلخ... للنجاح في وضعية
ثالثا: انتقاء الموارد لمعالجة مشكل بنية وقصد
رابعا: توجيه الكفاية بغائية وبوضعية تضعها في سياق






    رد مع اقتباس