عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-08-16, 11:35 رقم المشاركة : 11
روبن هود
بروفســــــــور
إحصائية العضو







روبن هود غير متواجد حالياً


وسام1 السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

افتراضي رد: أخلاقيات المهنة في المجال التربوي


أختي صانعة النهضة، سلام الله عليك.
لا يمكن أن أختلف معك حول ماورد في الموضوع باستثناء نقطة واحدة، وتخص الساعات الإضافية. أرى أن وصفها بالجشع في حق التلاميذ وأوليائهم يجانب العدل. قبل أن أوضح رأيي، فأنا لا أقوم بساعات إضافية لا في مؤسسة خاصة ولا في بيت ما، حتى لا يفهم أن كلامي دفاع عن النفس.
أنا أنظر إلى الساعات الإضافية انطلاقا من اعتبارات، أولها أن لا تصطدم مع أداء المهنة في مقر العمل وما يستتبع ذلك من مردودية وعطاء والتزام. فإذا كان الأستاذ قادرا على العطاء في الحالتين معا، فله كامل الحرية إذ أنه حر خارج وقت عمله، فليفعل ما يشاء: يطالع، يشتغل، يرتاح، يصل الرحم، يزاول هواية...
ثانيا، أنظر إلى الساعات الإضافية من جانب تربوي.فالأستاذ أحيانا تكون له طموحات واجتهادات يضيق بها السياق التربوي الرسمي، فيجد في الساعات الإضافية مجالا لإختبارها وممارستها. وفي الوقت نفسه، تمثل الساعات الإضافية فرصة للتلميذ لبلوغ درجة الإتقان في مادة دراسية ما. فمثلا الغلاف الزمني المخصص للغات الأجنبية وتركيبة القسم والبرامج الدراسية لا تساعد المتعلم على اكتساب اللغة، وإنما تحضره لاجتياز الامتحان فقط، ومن حق الولي أن يطمح إلى بلوغ ابنه مستوى عال من الإتقان. ولو كانت المدرسة العمومية توفر الشروط الملائمة لتعلم اللغات أو غيرها بشكل سليم وناجع، فأظن أن ذلك كان سيكون كافيا، ولما تم اللجوء إلى الساعات الإضافية، ولكان أيضا مستوى التحصيل وقيمة الشواهد مرتفعين. إذن أعتقد أن اللجوء إلى الساعات الإضافية يعكس محاولة لتجاوز القصور الذي يسم النظام التربوي الرسمي.
أظن أن ما ذكرته لا يدين الساعات الإضافية، وقد تكون هناك أشياء أخرى كافية لإدانتها.





    رد مع اقتباس