عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-08-11, 14:12 رقم المشاركة : 2
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: المناهج التعليمية(النظام التعليمي والتربوي) ودورها في بناء الأمة



إن المطلع على كثير من المناهج الدراسية يلاحظ أن في مجملها جيدة و محتواها أيضا، لكن من خلال تجربتي الدراسية ومعايشتي للمواضيع المطروحة فإنني أود أن أتوقف قليلا ( بالإضافة إلى ماذكرته سابقا )، وهذا ليس للنقد لكن لإبداء وجهة نظر من كان في يوم من الأيام يحشى رأسه بهذا الكم الهائل من المعلومات و قد عبر هذه المراحل فجعلني صاحب خبرة في هذا المجال خاصة وأنه يمس حياتنا وحياة أولادنا .

مما لاشك فيه أن المنهج يبنى على أساس متين وهو المتعلم بل هو الأساس الذي يبنى ويؤسس عليه المنهج ، لأن المنهج يجب أن يتوفر فيه مساعدة التلاميذ على النمو وتعديل السلوك وتنمية المهارات الذهنية والجسمية ، ونقصد هنا النمو الشامل المتوازن الذي لا يسبق سن التلميذ ولا يكون دونه – ولامانع من أن تراعى الفروق الذهنية عند التلاميذ – ويكون شاملا جميع الجوانب الدينية والعقلية والثقافية والمعرفية والجسمية والإجتماعية والنفسية ، نموا متوازنا من حيث العملية التربوية بوجود القدوة الحسنة المؤثرة تأثيرا إيجابيا في حياة المتعلم .

فحب المادة العلمية من حب أستاذها ويزداد شغفا بها إذا كانت طريقة عرضه لها مبسطة وسلسة ، ومن حيث العملية التعليمية بتوفير المنهج السليم مع المدرس السليم القادر على توصيل المعلومة للطالب بأقل تكلفة ذهنية ووقتية وتوفير الوسيلة التعليمية التي لاتقتصر على السبورة والطباشير ، فمناهجنا التعليمية جعلت المتلقي عبارة عن "وعاء يوضع فيه أكبر قدر ممكن من المعلومات " فيحشى عقله ويردد أمامه دون تفكير بما يحتويه هذا القول ، مفتقرة إلى جعل المتعلم يتعايش ويتكيف مع الموضوع المطروح ويسبر غوره حتى يتسنى له تمحيصه عن قرب .

إن المناهج التعليمية مطالبة بأن تؤدي إلى إشباع الحاجات لدى التلميذ والتي يؤدي عدم إشباعها إلى إثارة نوع من الضيق والتوتر لدى متلقي المادة العلمية وربما يؤدي إلى اختلال التوازن الذهني له – فيؤدي ذلك إلى عدة نتائج سلبية مثل إهمال الدرس وعدم حل الواجب أو التغيب عن المدرسة "والتسيب " ومن ثم ترك المدرسة نهائيا والنتائج السلبية المترتبة على الهدر المدرسي معروفة سواء على مستوى الفرد أو الجماعة وأمن المجتمع - والتي سرعان ماتزول في حالة اشباع الحاجات الذهنية والفكرية والتي منبعها العوامل النفيسية والبيولوجية وهي مرتبطة في الإنسان ذاته وطموحاتة وتطلعاته ، وكذلك غرس مبدأ الإلتزام تجاه المجتمع ومتطلباته سواء على مستوى الأسرة أو على مستوى المجتمع أو الأمة حتى يكون المتعلم وخلال مرحلة الدراسة عضو فعال منتج في المجتمع وتنمية مبدأ تقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة عن طريق تهيئة – بل جعلها نشاط مطالب به - المجال له في المشاركة .
مثلا في أسبوع المرور وأسبوع الشجرة ووضع أسبوع لنظافة الأماكن العامة مثل الحدائق وكذلك المساجد و المدارس من خلال هذه الأنشطة ننمي فيه الإنتماء الوطني والقومي و الحاجات المرتبطة بالمجتمع مثل العادات والتقاليد التي يجب عدم إغفالها لأنها التكوين الأساسي للحاجات ولتكن جزءا من التربية الوطنية،

ولاشك أن بعض المواد العلمية المنهجية المطروحة تفتقر إلى التبسيط ، وإن المتتبع للفكر التربوي واتجاهاته يدرك أن المناهج المدرسية يجب أن تتطور وتتجدد باستمرار وهذا التطور ليس له حدود سوى ملائمة سن وقدرات المتلقي ،والبيئة والمجتمع الذي يقرر فيه المنهج وإحتياجاته آخذا في عين الاعتبار محاولة علاج القصور في المناهج وتكملة الناقص منها وفيها .

وبالرغم من الجهود المبذولة لتحسين المناهج المدرسية وتوفير بعض الوسائل التعليمية إلا أن هناك نقص في المادة الدراسية وأسلوب تنظيمها وطرحها على المتلقي الذي هو من سيتعامل معها فيجب نقل هذا الاهتمام إلى مكانه الصحيح، حتى يتسنى للمتعلم المتلقي المادة العلمية كسب المعارف والمهارات من خلال تطبيقها على أرض الواقع في المعامل والمختبرات .

ويجب توفيرها لأن انعدام هذه الوسائل له مردود سلبي على العملية التعليمية و التنموية فالطالب وبصقله بخبرات علمية تطبيقية تجريبية مخبرية ومعملية مناسبة تجعله يتعامل مع المواقف بطريقة سليمة وصحيحة وإيجابية تعود على المجتمع وعلى الأمة بالنفع والخير.










التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس