2013-08-11, 11:58
|
رقم المشاركة : 7 |
إحصائية
العضو | | | رد: موسى و الخضر متعلم و معلم | تعامل المعلم الخضر مع المتعلم موسى: أخبر الخضر موسى في بداية لقائهما أنه لن يطيق صبرا و فسّر له ذلك بقوله:وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا فهو نبّهه في الاول إلى أن ما يطلبه من علم يتطلب صبراً جميلاً و بالتالي فتعامله معه تعامل صريح و واضح و قد أعطاه قاعدة عامّة في السلوك الإنساني مفادها أن الإنسان عدوّ ما يجهل، لذا فإن أراد أن يتعلّم عليه أن يصبر على معلّمه و يرخي له العنان، فالخضر رفق بموسى هنا. إلى جانب هذا فموسى هو الذي خالف التعاقد المرة تلو الأخرى و هو الذي اقترح الفراق: قَالَ إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْرًا و هو الذي تسبّب فيه و كان الخضر طول الوقت يذكّره بما قاله له في بداية اللّقاء من أنّه لا يستطيع معه صبراً لكنّه في الأخير تدخّل و حسم الأمر و نفّذ ما اشترطه موسى على نفسه فيا لحكمة المعلم هنا: فالله تعالى لم يأمر موسى بطلبه و النيل من علمه جزافا. و في الأخير نشير إلى أنه بعد أن فسّر له سرّ تصرّفاته أوكل ما فعله إلى الله تعالى حيث قال: وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي و في ذلك إشارة إلى وجود من هو أعلم منه. | التوقيع | | |
| |