عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-08-11, 11:52 رقم المشاركة : 4
بالتوفيق
مشرف منتدى التعليم الثانوي التأهيلي
 
الصورة الرمزية بالتوفيق

 

إحصائية العضو







بالتوفيق غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الثانية  في مسابقة القرآن الكريم

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

وسام المرتبة الأولى للمسابقة الرمضانية الكبرى 2015

بالتوفيق

افتراضي رد: موسى و الخضر متعلم و معلم


التواضع في طلب العلم:

قال تعالى: قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا
أشار غير واحد من المفسّرين إلى أنّ هذه الآية دلالة على تواضع نبي الله موسى مع الخضر و هذا ظاهر من ظاهر الآية حيث استأذنه موسى في أن يجعل نفسه تابعاً له ليعلّمه، قال البيضاوي في تفسيره : ' قد راعى في ذلك غاية التواضع و الأدب فاستجهل نفسه و استأذن أن يكون تابعاً له و سأل منه أن يرشده و ينعم عليه بتعليم بعض ما أنعم الله عليه'. و فسّر الآية صاحب صفوة التفاسير قائلا: ' هل تأذن لي في مرافقتك لأقتبس من علمك ما يرشدني في حياتي....و هذه مخاطبة فيها ملاطفة و تواضع من نبيّ الله الكريم و كذلك ينبغي أن يكون الإنسان مع من يريد أن يتعلّم منه '.
و لا يقف تواضع موسى عند هذا الحدّ، فبعد أن أعلمه العبد الصالح أنه لن يستطيع صبرا في مرافقته: قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا أجابه موسى قائلا: قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا و هو جواب فيه دليل على تمام الخضوع و الإذعان و الاستسلام.
و التواضع مبدأ عام و رابطة أساسية من الرّوابط التي تجمع المعلّم بالمتعلم و الطالب من المطلوب منه و هو داخل في جملة من الآداب العامة بله إذا تعلّق الأمر باحتياج معرفي كما أشرنا سابقاً، و لا يقف عند حدّ المتعلم فهو من صفات العلماء المعلمين و موسى مثال على ذلك في هذه القصة، و العبد الصّالح أيضا كما سنفصل فيما بعد.





التوقيع

    رد مع اقتباس