عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-08-05, 17:16 رقم المشاركة : 18
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: تطور فكر الإنسان بعد سن الأربعين


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بالتوفيق مشاهدة المشاركة
إلى أين وصلتم ؟

في أي مدى أنتم ؟

الأربعين

الخمسين

الستين

السبعين

هل يطابق ما قاله العقاد ما تشعرون به ؟


أخي توفيق...
دائما كنت أومن بتغييرات تحصل للإنسان على المستوى الفزيولوجي والنفسي وما يتبعها من تغييرات على المستوى الفكري.
لكنني لا أستطيع تعميم هذا التغيير على الجميع بسبب أن كل واحد منا له ظروفه ويعيش حسب سياقاتها المؤثرة في حياته النفسية والبيولوجية والفكرية.

لكنني أستطيع أن أتحدث عن نفسي كإنسانة مريت بتجارب لا بأس بها في الحياة .

الذي أتذكره من مرحلة الشباب الأولى أنها مرحلة الأحاسيس الفياضة وغلبة المشاعر على العقل الذي عرف ضعفا في التوازن ولكنني أعتقد أنها أجمل وأروع فترات عمري.
.
مرحلة الشباب تعرف القوة والتسرع في اتخاذ القرارات دون إعمال العقل وترجيح المصالح.

أما الآن وقد ولجت مرحلة الكهولة بكل ثقة ووعي...فأجدني إنسانة أكثر اتزانا وأكثر وعيا لأنني أعتبر العقل هو المحرك لكل تصرفاتي عكس السابق حين كانت مشاعري ومتمنياتي هي التي تحركني.
الآن قبل اتخاذ أي قرار في حياتي أعلن عن جلسة ذاتية بيني وبين نفسي أقوم من خلالها برياضة فكرية أجول وأصول بين مجموعة من التساؤلات أضعها نصب عيني: لماذا/كيف /ما الهدف/ماذا سأربح /ماذا سأخسر/ما هي الأولويات/ما هب المعيقات...وكلما بحثت عن الجواب لأسئلتي كلما كانت قراراتي صائبة تتسم بنوع من الحكمة لأنني أنظر لأبعاد القرار الذي هو قيد المدارسة.
أعتقد أن للزمن دور في هذا التغيير ،ففي هذه المرحلة أحس أنني متوازنة ومستقرة بيني وبين ذاتي.

لعل السبب راجع لكون هذه المرحلة العمرية تعرف نوعا من التوازن بين العقل والمشاعر والصحة البدنية عكس مرحلة الشباب التي يغلب فيها الصحة البدنية والمشاعر الشياجة.

أما بالنسبة للمراحل العمرية المتقدمة فأستطيع إعطاء خبرتي انطلاقا من أقاربي الذين عشت معهم فترة من الزمن كجدتي التي كانت في السبعينات...استطعت أن أكون فكرة عن هذه المرحلة،أنها مرحلة ضعف النشاط العضلي والفكري (ضعف ووهن الصحة ) مقابل ارتفاع نسبة المشاعر،حيث كانت جدتي تنجرح لأبسط الأسباب وتحس بأنها عالة علينا وأن كل واحد منا له دور في الحياة وهي عاجزة عن القيام بدورها كما كانت سابقا.
إحساس مرير كان ينتابها،ولكنها كانت تنتشي وتسعد كلما فاتحتنا في ماضيها الجميل والحديث عن أجمل أيام حياتها إبان فترة شبابها...وإبان مرحلة زواجها وولادتها وتبربيتها لأبنائها...


وأعتقد أن الشيء الذي لا يتغير في كل المراحل العمرية هو مستوى الإيمان بالله تعالى ومستوى الإيمان بالقيم والمبادئ .فهذه أعتقد أنها تتغير ليس بحسب السن والعمر ولكن بحسب الظروف ،فالإيمان يقوى ويضعف أحيانا في يوم واحد.

فسبحان مغير الأحوال ومقلب القلوب.






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس