هل سيعفو الملك على جاره بمراكش، الذي دخل السجن ظلما و بهتانا؟ هبة بريس - حمودة الغياتي مرت 9 أشهر على دخول السجن جار الملك أحمد روشدي ظلما و بهتانا، هذا الاخير من مطالب بحقه في بناء بقعته المجاورة للإقامة الملكية بسيدي ميمون قرب ساحة جامع الفنا بمراكش إلى غياهب السجن. و تعود تفاصيل هذه القضية التي هزت الرأي العام الوطني إلى سنة 2001 حينما اقتنى احمد روشدي قطعة ارضية مساحتها 400 متر مربع، ولكن تأخر روشدي في بناء هذه القطعة سيجر له الويلات و المصائب. القضية ستعرف بعدا أخر بعدما اقتنى الملك محمد السادس قطعة مجاورة لأحمد روشدي، لتتعقد مأمورية هذا الاخير في بناء و استغلال بقعته الارضية. و بائت كل محاولاته بالفشل بما فيها محاولة الانتحار في شهر رمضان السابق و التي هزت الرأي العام الوطني، قصد تحقيق مطلبه المشروع و السماح له في بناء بقعته الارضية. الامور لم تقف عند هذا الحد حيث سيعاني احمد روشدي من مضايقات و متابعة لصيقة في كل زيارة ملكية لمراكش، لكن يوم زيارة الملك لاقامته المجاورة لبقعة هذا المشتكي يوم 5/11/2012 على الساعة الثالثة والنصف جندت وزارة الداخلية أكثر من 40 فردا لاقتحام البقعة و مطالبته بإخلائه هذا المكان عاجلا حتى لا تتاح له الفرصة في تسليم ملفه شخصيا للملك لتلبيغه الحقيقة لأن الكتابة الخاصة للملك لم تصل الحقيقة للملك على حد تعبير احمد روشدي. وبعد رفض هذا الاخير للانصياع لأوامرهم قاموا بإعتقاله صحبة اثنين من اشقائه الذين كانوا متواجدين اثناء مداهمة المكان. لكن الغريب ان محضر الشرطة فبرك و بني على اساس ان روشدي و اخوانه قاموا بالإعتداء على رجال الامن و تكسير ارجلهم و الأغرب انه ثم هذا الاعتداء في الشارع العام قرب البريد بعيدا عن البقعة المجاروة للإقامة الملكية. فكيف يعقل ان 3 افراد يعتدون و يكسرون عظام 40 فردا من رجال الشرطة؟ و كان روشدي قد اتهم قبل زجه بالسجن منير الماجيدي مدير الكتابة الخاصة للملك بتغيير محضر رخصة البناء في تلك البقعة. منير الماجيدي لكي يلمع سمعته رفع دعوى قضائية ضد احمد روشدي، المحمكة كا عادتها لم تطلع على ملابسات هذا الحادث و حكمت شهرين نافذين في حق جار الملك. هاته حالة من مئات حالات الظلم في هذا الوطن الذي ازددنا فيه و احببناه و لكن للأسف الساهرون عليه لم يبادلون نفس الحب. مصطفي الرميد المعروف بشجاعته مطالب اليوم بفتح تحقيق نزيه و شفاف و بإدراج اسم أحمد روشدي في لائحة الذين سيحصلون على العفو الملكي بمناسبة عيد الفطر. و الاخير اختتم بهاته المقولات المأثورة "إن الله يقيم الدولة العادلة وإن كانت كافرة، ولا يقيم الدولة الظالمة وإن كانت مسلمة." و "دوام الدول من دوام العدل"