المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صانعة النهضة
وهناك ثلاث مراحل انتقالية وأساسية وخطيرة لها تأثير على نمو الإنسان وعلى صحته بشكل عام.
فالأولى هي مرحلة الانتقال من الطفولة إلى المراهقة (الشعور بالذات)،
والثانية: هي مرحلة الانتقال من المراهقة إلى النضج (وطابع هذه المرحلة أن يكون الشخص صاحب أسرة ومهنة)،
والثالثة: مرحلة الانتقال من النضج إلى مرحلة الكهولة حيث تُولّي حيويةُ الشباب والصحة شيئا فشيئا (أزمة العمر الخمسين).
وتنطوي كل هذه المراحل على إيجابيات وسلبيات تخصها، ولذلك من الأهمية بمكان أن يتعرف الإنسان على خصائصها، ويكون على استعداد لها من الناحية النفسية والذهنية والروحية.
ويمكن رصد هذه الاستعدادت الثلاث في نمو الإنسان بشكل صحي؛ فنموه من الناحية البيولوجية (الاستعداد البدني)، وتأسيسه علاقات بمن حوله (الاستعداد العاطفي)، وتعلمه (الاستعداد الذهني) من المجالات الأساسية في تربيته.
ولابد من تنمية هذه الاستعدادت الثلاثة فيه بشكل متوازن حتى يواصل حياته على محور الرضا الإلهي.
ويختلف الناس فيما بينهم حسب ما يتمتعون به من المحفزات الداخلية (التي هي البحث عن القوة، والبحث عن تقدير الآخرين، والبحث عن الإلهام) والتي تأخذ شكلها على حسب النقوش الثلاثة التي تنبع من أعماق كيانهم.
فالإنسان مفطور بحيث يستطيع أن يحقق هذه المحفزات في عالمه الجسماني وفي علاقاته مع الآخرين وفي عالمه الفكري.