الموضوع: الفكرة ....
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-08-01, 00:16 رقم المشاركة : 15
بالتوفيق
مشرف منتدى التعليم الثانوي التأهيلي
 
الصورة الرمزية بالتوفيق

 

إحصائية العضو







بالتوفيق غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الثانية  في مسابقة القرآن الكريم

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

وسام المرتبة الأولى للمسابقة الرمضانية الكبرى 2015

بالتوفيق

افتراضي رد: الفكرة ....


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صانعة النهضة مشاهدة المشاركة
أحبتي...عملت مجهودا للبحث عن الفكرة وكيف تولد وحيثيات أخرى،لكنني حرصت أن يكون بحثي منبعه التصور الإسلامي حتى لا أزيغ عن الحق .
وقبل التساؤل عن ماهية الفكرة ،لا بأس أن أشير إلى أن الفكرة إما أن تكون جديدة لم يسبق إليها أحد فيكون صاحبها أول من جاء بها ، وقد تكون قديمة لكنها تطرح بطريقة جديدة أو من وجه لم يذكره أحد ؛ وكم ترك الأول للآخر .

كيف نصنع الفكرة ؟

لصناعة الفكرة عدة طرق منها :

1. التفكير : وهو أكبر مصنع لها ؛ وبواسطته تتولد الأفكار من الطرق التي بعده فكلها يجتاز من خلاله إلى العالم الخارجي .


2. الملاحظة والتأمل : وهما فرع من التفكير وإنما خصصتهما بالذكر لقربهما وسهولة استخدامهما ؛ وكم من شيء أو مشهد يمر بنا كثيراً ولو تأملناه لظفرنا بفكرة أو خاطرة .

3. الانصات : حيث أن سماع أحاديث الناس منجم للأفكار ؛ ولا يذهب بك الظن بعيداً ؛ فلست أعني صنفاً واحداً من البشر ؛ بل كل من سنحت لك الفرصة أن تستمع إليه _ دون تضييع الوقت _ فاستفد منه ولو كان طفلاً أو عامياً أو ضعيف إدراك ، وقد روي عن الجاحظ أنه كان يجلس لكل أحد مما جعل ذهنه متوقداً متدفق الأفكار عن أصناف الناس .

4. أحداث الساعة : وهي من أكثر المصادر استخداماً من قبل المتحدثين والكتاب .

5. التخيل والافتراض : ولا بأس في ذلك إن شرعاً أو عقلاً حتى لو كان المفترض ممنوع الوقوع مستحيلاً بدلالة غير آية من التنزيل الحكيم .

6. الحوار والمناقشة خاصة عندما يكون مع شخص مُلهِمٍ للأفكار حتى لو كنا نخالفه تماماً ؛ ولاقتناص الأفكار من المتحدثين براعة قل من يجيدها وقليل من المجيدين من ينسب أفكاره .

7. استخدام الأفكار المتداولة اختصاراً أو زيادة أواستفساراً أو تعقيباً وهذا من أسهل ما يكون .

8. الاستفادة من الموروث الشعبي المحلي أو العالمي لتوليد الأفكار ، ويدخل ضمن ذلك الأمثال والقصص . وكذلك النظر في عادات الشعوب وأخلاقهم .

9. ومن جملة تسخير الحيوان للإنسان أن في طباعها ونظامها منبعاً لا ينضب للأفكار ومن نظر في حياة الحيوان الكبرى للعلامة الدميري أو غيره تيقن من ذلك .

10. القراءة :
ومهما قال الناس في الكتاب ولذة التنزه في عقول الرجال فلن يوفوه حقه ولا معشاره ؛ وأجل وأكرم وأنفس ما يقرأ كتاب الله العزيز وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ثم كتب العلم فكل كتاب استيقن الواحد منا فيه المنفعة أو أمن منه المضرة ؛ ويحسن التنبيه إلى أنه لا يجوز السماح للبوارق والقدحات الذهنية أن تجعل صاحبها مستسهل التقول على الله ورسوله بغير علم ؛ بل يجب الرجوع إلى التفاسير والشروحات السلفية كي لا تزل قدم بعد ثبوتها .

وبعد ولادة الفكرة وصناعتها ينبغي التريث حتى تنضج على نار هادئة من الفكر النير المتزن قبل نشرها ؛ ثم يبحث صاحب الفكرة ما وسعه الجهد وأسعفه الوقت عن فكرة مماثلة أو مناقضة لتجويد الصناعة وحمايتها من العوارض ؛ وإن حادث المفكر عقلاً يأنس إليه وروحاً يشعر بطهارتها قبل النشر فخير على خير .



بشائر الخير أطلت
و مساهمات صانعة نهضة الموضوع حلت
استمتاع و مؤانسة
تقعيد و تأصيل لمجموعة من المفاهيم و الروابط و المتلازمات و ضبط لبعض المصطلحات
بارك الله فيكم و أنار طريقكم لما فيه الخير





التوقيع

    رد مع اقتباس