عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-07-31, 14:37 رقم المشاركة : 12
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: تطور فكر الإنسان بعد سن الأربعين


أحبتي ...هذا الموضوع راقني وهو يصب في موضوعنا لذلك استأثرت نقله لكم وتقاسمه معكم


يذكر الأستاذ علي أونال في كتابه "المصطلحات الأساسية في القرآن" أن الروح حينما يُشكِّل الإنسانَ ينقسم إلى ثلاثة استعدادات ثانوية: المركز الحسي (العاطفي) الذي هو منبع اللذة والألم والحب والبغض، والمركز الذهني الذي هو منبع التفكير والإدراك والتصور، والمركز الجسمي الذي هو منبع للتوجه لتنفيذ الأعمال وتحقيقها بالفعل.

وحدات الروح والنفس والدماغ
وكما ذكرنا، إن الروح يتشكل من وحدات أساسية هي: النفس والعقل والقلب.
فالنفس بمثابة محطة (سنترال) توفر للإنسان البيولوجي (الجسم) مواصلةَ بقائه ووجوده، وتوجَد في النفس أحاسيس تتكون من استعدادات ذهنية وعاطفية وجسمية.

وتنقسم نفس الإنسان إلى ثلاثة أنواع: النفس النباتية (وهي قوى الهضم والتنفس والإفراغ والدوران)، والنفس الحيوانية (وهي النظام العصبي ونظام الحركة بالإضافة إلى النفس النباتية)، والنفس الإنسانية (بالإضافة إلى النفس الحيوانية).

وما يستعمله الصوفية من مصطلحات "العقل السليم" (الحكمة)، و"القلب السليم" (العفة)، و"الذوق السليم" (الشجاعة) هي تعبير عن توافر هذه الأنواع الثلاثة من الاستعدادت.


ويوجد في دماغ الإنسان أيضا ثلاث وحدات ثانوية. وهذه الوحدات مناطق مادية لابد من وجودها وتوافرها في جسم الإنسان لتعكس الروح إلى عالم الأسباب على مستوى الشرط العادي.
ولتقريب هذه الظاهرة إلى الأفهام إلى حد ما حاول العلماء إيضاحها بنظرية المخ الثلاثي المناطق على ما وصل إليه علم الطب الحديث.

وهذه المناطق هي:
أ-الدماغ الأمامي: وهي المنطقة التي تنكشف فيها الملكات العقلية والاستعدادات الذهنية.
بـ-الجهاز اللمبي (الدماغ المتوسط): وهو المنطقة التي تتم فيها معالجة العواطف وتظهر فيها الاستعدادات العاطفية.
جـ-الدماغ الخلفي: وهي المنطقة التي تتشكل وتظهر فيها الاستعدادات الجسمية.

وتلاحَظ الفروق بين هذه الأقسام الثلاثة من حيث الكيمياء العصبية أيضا.
ويلاحظ أن الإنسان في طريق الحياة يمر بمراحل لها طابعها الخاص كالمرحلة الجنينية فالصبا فالمراهقة... إلخ.
وهناك ثلاث مراحل انتقالية وأساسية وخطيرة لها تأثير على نمو الإنسان وعلى صحته بشكل عام.

فالأولى هي مرحلة الانتقال من الطفولة إلى المراهقة (الشعور بالذات)،

والثانية: هي مرحلة الانتقال من المراهقة إلى النضج (وطابع هذه المرحلة أن يكون الشخص صاحب أسرة ومهنة)،

والثالثة: مرحلة الانتقال من النضج إلى مرحلة الكهولة حيث تُولّي حيويةُ الشباب والصحة شيئا فشيئا (أزمة العمر الخمسين).

وتنطوي كل هذه المراحل على إيجابيات وسلبيات تخصها، ولذلك من الأهمية بمكان أن يتعرف الإنسان على خصائصها، ويكون على استعداد لها من الناحية النفسية والذهنية والروحية.

ويمكن رصد هذه الاستعدادت الثلاث في نمو الإنسان بشكل صحي؛ فنموه من الناحية البيولوجية (الاستعداد البدني)، وتأسيسه علاقات بمن حوله (الاستعداد العاطفي)، وتعلمه (الاستعداد الذهني) من المجالات الأساسية في تربيته.

ولابد من تنمية هذه الاستعدادت الثلاثة فيه بشكل متوازن حتى يواصل حياته على محور الرضا الإلهي.

ويختلف الناس فيما بينهم حسب ما يتمتعون به من المحفزات الداخلية (التي هي البحث عن القوة، والبحث عن تقدير الآخرين، والبحث عن الإلهام) والتي تأخذ شكلها على حسب النقوش الثلاثة التي تنبع من أعماق كيانهم.

فالإنسان مفطور بحيث يستطيع أن يحقق هذه المحفزات في عالمه الجسماني وفي علاقاته مع الآخرين وفي عالمه الفكري.






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس