عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-07-30, 00:21 رقم المشاركة : 38
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: الرسول المعلم


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بالتوفيق مشاهدة المشاركة
تلطف و تواضع المعلم صلى الله عليه و سلم
لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرأفة والرحمة ، وتَرْكِ العَنَتِ وحُبّ اليُسر ، والرِّفق بالمتعلِّم ، والحِرصِ عليه ، وبَذْلِ العلم والخير له في كل وقت ومناسبة : بالمكان الأسمى والخُلُقِ الأعلى قال الله تعالى : ( لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ) .
قال الله تعالى: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ)

روى مسلم: ((بَيْنا أنا أُصلّي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذ عَطَس رجلٌ من القوم ، فقلتُ : يَرحمُك الله ، فرَماني القوم بأبصارهم! فقلتُ : واثُكْلَ أُمِّياه! ما شأنُكم تنظرون إليَّ؟! فجعلوا يَضربون بأيديهم على أفخاذهم ، فلما رأيتُهم يُصمِّتونني سكَتُّ .فلما صلّى رسول الله صلى الله عليه وسلم دَعاني ، فبأبي هو وأُمّي ، ما رأيتُ مُعلِّماً قبلَه ولا بعدَه أحسنَ تعليماً منه ، فوالله ما كَهَرني، ولا ضربني ، ولا شَتَمني، قال : إنَّ هذه الصلاة لا يَصْلُحُ فيها شيء من كلام الناس ، إنما هو التسبيح ، والتكبير ، وقراءة القرآن)).قال الإمام النووي رحمه الله تعالى تعليقاً على هذا الحديث الشريف : ((وفيه بيانُ ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من عظيم الخُلُق الذي شَهِدَ الله تعالى له به ، ومن رِفْقِهِ بالجاهل ، ورَأفتِهِ بأمته وشفقته عليهم . وفيه التخلُّقُ بخُلُقه صلى الله عليه وسلم في الرفق بالجاهل ، وحُسْنِ تعليمه ، واللطفِ به ، وتقريب الصواب إليه.

وكان صلى الله عليه وسلم أتَمَّ ما يكون تواضُعاً للمتعلِّم والسائل المستفيد والضعيف الفَهْم .
روى البخاري ومسلم قال : ((انتهَيْتُ إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يَخطُبُ ، قال : فقلتُ : يا رسول الله ، رجلٌ غريبٌ جاء يسأل عن دينِه ، لا يدري ما دينُه .قال : فأقبلَ عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وترك خُطبتَه حتى انتهى إليَّ ، فأُتي بكُرسيٍّ حَسِبْتُ قوائمه حديداً، قال : فقعد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل يُعلِّمُني مما علَّمه الله ، ثم أتى خُطبته فأتمَّ آخِره)).
وروى البخاري ، والنسائي: ((بينما نحن جُلوسٌ في المسجد ، دخل رجلٌ على جَمَلٍ فأناخَه في المسجد، ثم عَقَلَهُ، ثم قال لهم : أيُّكُم محمدٌ؟ ـ والنبي صلى الله عليه وسلم مُتَّكِىءٌ بين ظَهْرانَيْهم ـ فقلنا : هذا الرجل الأبيض المُتَّكِىءُ .فقال له الرجل : يا ابن عبد المطَّلب ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : قد أجبتُك، فقال له الرجل : يا محمد ، إني سائلُك ومُشدِّدٌ عليك في المسألة ، فلا تَجِدنَّ عليَّ في نفسِك، فقال : سلْ ما بدا لك.
فقال : أسألك بربِّك وربِّ من قبْلك ، آلله أرسلَك إلى الناس كلِّهم؟ فقال : اللهمَّ نعم. قال : فأنشدُك بالله، آلله أمرك أن نُصلّي الصلوات الخمس في اليوم والليلة؟ قال : اللهم نعم .قال : فأَنشُدُك بالله ، آلله أمرك أن نصوم هذا الشهر من السنة؟ قال : اللهم نعم . قال : فأنشدُك بالله ، آلله أمرك أن تأخذ هذه الصدقة من أغنيائنا فتَقْسِمَها على فُقرائنا؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اللهمَّ نعم .فقال الرجل : آمنتُ بما جئتَ به ، وانا رسولُ من ورائي من قومي ، وانا ضِمامُ بنُ ثعلَبة ، أخو بني سعد بنِ بَكْرٍ)).

وروى مسلم وأبو داود والترمذي عن أنس رضي الله عنه : ((أنَّ امرأةً كان في عقلِها شيء ، فقالت : يا رسول الله إنَّ لي إليك حاجة ، فقال : يا أُمَّ فلان ، انظري أيَّ السِّكَكِ شِئتِ حتى أقضي لكِ حاجتك ، فخلا معها في بعض الطُّرُق ، حتى فَرَغَتْ من حاجتها)) . وفي رواية أبي داود : ((فجلسَت فجلس النبي صلى الله عليه وسلم إليها حتى قضتْ حاجتها))


كيف لا يتواضع للناس ويعلمهم مما علمه الله تعالى وهو القائل عليه الصلاة والسلام"من كتم علماً يعلمه ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار"

فقد كان حرصه على التعليم أكبر من حرصه على شيء آخر،ولنا في سياسته صلى الله عليه وسلم في بداية تأسيس الدولة الإسلامية الأولى في المدينة المنورة،حين جعل من تعليم المسلمين من طرف أسير شرطا من شروط إطلاق سراحه...انظر كيف أعطى صلى الله عليه وسلم القيمة للعلم والمعرفة والقراءة ؟؟؟؟...

وبالتالي كان أحرص على تعليم الناس وهو المعلم فيهم فلا يكتم عنهم ما يريدون معرفته .ولقد قال الله تعالى كلمته في حق من يفعل ذلك من أهل الكتاب :"

( وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه )

أخي توفيق...شكرا على الطرح الموفق.







التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس