عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-01-25, 03:22 رقم المشاركة : 4
احمدالورادي
أستـــــاذ(ة) متميز
إحصائية العضو








احمدالورادي غير متواجد حالياً


افتراضي رد: متى يستعيد المشهد الحزبي المغربي عافيته؟


اشكر ,للاخ الفاضل استدعاء هذا الموضوع, وطرحه للنقاش, والحوار الهادف, وهي بادرة طيبة, وجد متقدمة, وبداية لابد من تحليل ماورد في هذا المقال, من افكار حاولت ملامسة الواقع الحزبي المغربي, الاني ذون ان يكلف كاتب الموضوع نفسه اعطاء القاريء تعريفا ,ولو مبسطا لمفهوم الحزب ,وهوتغييب لاحدى اليات التحليل الموضوعي الشفاف ,بل ان المقال يعلن من البداية اصراره المقصود, على عدم استدعاء التاريخ, كشاهد, للواقع الحزبي الحالي, وهنا وجب التساؤل عن خلفيات هذا الاصرار, والذي ارى شخصيا انه اصرار متعمد, بقصد اكراه القاريء على الانسياق وراء رؤية صاحب المقال ,اي تغييب بصيرته كمتلق,وتحويله الى تابع غير منتقد, ولعل هذا المسلك التحليلي, لمواضيع من هذا الحجم ,هو عامل من عوامل اخرى متعددة ساهمت ,وتساهم في بث العزوف عن العمل الحزبي ,وهي بكل تاكيد تصب في غاية بلقنة المشهد الحزبي, بهذا البلد العزيز,وهكذا فان المقال يبرر كل هدا بالارتباط بالواقع ويحضرني تساؤل. هل الواقع الاني يحتم تغييب التارخ؟؟, ام العكس ان الواقع الحالي يفرض استدعاء الماضي كشاهد لمال الحاضر؟؟.ثم يعرج بنا كاتب الموضوع الى وصف المشهد الحزبي بالرقمي مؤكدا على نشازه, وهنا وجب توضيح هذا النشاز, بامثلة من واقع المجتمعات الاخرى,
اذ القول بهذا لا يستقيم الا, باستحضار امثلة تؤكده,وحيث ان دلالة الرقمية ,دلالة تميزية, فانها جانبت منطلق المقال المتناو للموضوع, الذي انطلق يرثي حال الاحزاب السياسية المغربية اليوم ,وفي نظري المتواضع فان المشهد الحزبي المغربي يشهد تعددية ,وليست رقمية ,وهي تعددية تفرضها اللحظة التاريخية للمجتمع المغربي, كمجتمع يمر بفترة تحول ,مع استحضار العوامل العالمية المؤثرة, واستحضار منطق التصارع السياسي العاكس للتصارع الطبقي داخل المجتمع,وما اثار استغرابي حقا وانا اقرا هذا المقال هوان اجد كاتبه الذي رفص استحضار التاريخ بمبرر الارتباط بالواقع ولقد اوضحت انه مبرر لا موضوعية له يعود في الاخير ليطرح بديله- الذي احترمه ولا اتفق معه- من عمق التاريخ الذي غيبه الذي غيبه وهنا تتجلى مقصدية التغييب التي تقفز عن التحليل المنطقي لهذا الموضوع وما اغرب بديل صاحب المقال عندما ياتي مستجيبا لقناعات مغاربة القرون الماضية اي انه وبكل بساطة بديل ليس لواقع اليوم ولكنه لواقع مغاربة القرون الماضية ولقناعاتهم هم وليس لقناعاتنا نحن انه تغيب للحاضر اي انه تغييب للبديل ذاته... يتبع






    رد مع اقتباس