الموضوع: الأمانة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-07-24, 12:39 رقم المشاركة : 1
أم الزهراء
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية أم الزهراء

 

إحصائية العضو








أم الزهراء غير متواجد حالياً


c6 الأمانة


يحكى أن في احد الأيام كان هناك حارس بستان...دخل عليه صاحب البستان...وطلب منه أن يحضر له رمانة حلوة الطعم....فذهب الحارس وأحضر حبة رمان وقدمها لسيد البستان وحين تذوقها الرجل وجدها حامضة......فقال صاحب البستان:.....قلت لك أريد حبة حلوة الطعم....أحضر لي رمانة اخرى ، فذهب الحارس مرتين متتاليتين وفي كل مرة يكون طعم الرمان الذي يحضره حامضا....فقال صاحب البستان للحارس مستعجبا: ان لك سنة كاملة تحرس هذا البستان....ألا تعلم مكان الرمان الحلو .....؟؟؟ فقال حارس البستان: إنك يا سيدي طلبت مني أن أحرس البستان...لا ان أتذوق الرمان...كيف لي ان اعرف مكان الرمان الحلو...؟؟
الأمانة لغةً:
الأمانة ضد الخيانة، وأصل الأَمن: طمأنينة النفس وزوال الخوف، والأمانة مصدر أمن بالكسر أمانة فهو أمين، ثم استعمل المصدر في الأعيان مجازا، والجمع أمانات، فالأمانة اسم لما يؤمن عليه الإنسان، نحو قوله تعالى: وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ [الأنفال: 27]، أي: ما ائتمنتم عليه، وقوله: إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ [الأحزاب: 72 ] .
الأمانة اصطلاحا :
الأمانة: هي كلّ حق لزمك أداؤه وحفظه .
وقيل هي: (التَّعفّف عمّا يتصرّف الإنسان فيه مِن مال وغيره، وما يوثق به عليه مِن الأعراض والحرم مع القدرة عليه، وردّ ما يستودع إلى مودعه) .
وقال الكفوي: (كلّ ما افترض على العباد فهو أمانة، كصلاة وزكاة وصيام وأداء دين، وأوكدها الودائع، وأوكد الودائع كتم الأسرار)
قال صلى الله عليه وسلم : الخازن الأمين الذي ينفذ ـ وربما قال : يعطي ـ ما أمر به كاملاً موفراً طيباً به نفسه ، فيدفعه إلى الذي أمر له به ، أحد المتصدقين .
قال صاحب الظلال رحمه الله في الأمانة :
"هذه هي تكاليف الجماعة المسلمة، وهذا هو خلقها: أداء الأمانات إلى أهلها، والحكم بين الناس بالعدل، على منهج الله وتعليمه، والأمانات تبدأ من الأمانة الكبرى.. الأمانة التي ناط الله بها فطرة الإنسان، والتي أبت السماوات والأرض الجبال أن يحملنها وأشفقن منها، وحملها الإنسان..
أمانة الهداية والمعرفة والإيمان بالله عن قصد وإرادة وجهد واتجاه، فهذه أمانة الفطرة الإنسانية خاصة، فكل ما عدا الإنسان ألهمه ربه الإيمان به، والاهتداء إليه ومعرفته، وعبادته، وطاعته، وألزمه طاعة ناموسه بغير جهد منه ولا قصد ولا إرادة ولا اتجاه، والإنسان وحده هو الذي وُكِل إلى فطرته، وإلى عقله وإلى معرفته... وهذه أمانة حَمَلها، وعليه أن يؤديها أول ما يؤدي من الأمانات"
والأمانة كلمة واسعة المفهوم ، يدخل فيها أنواع كثيرة ، منها :
1- الأمانة العظمى: قال تعالى : ( إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أبين حملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولا )
2- النعم : البصر أمانة ، والسمع أمانة، واليد أمانة ، والرجل أمانة ، واللسان أمانة ، والمال أمانة ، فلا تنفق إلا فيما يرضي المؤتمن الذي هو الله .
3- العرض : قال أبي كعب رضي الله عنه : من الأمانة أن المرأة اؤتمنت على حفظ فرجها
4- الولد : حفظه ، ورعايته ، وتربيته أمانة .
5- العمل : فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة " ، قال : كيف إضاعتها يا رسول الله ؟ قال : " إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة )( ) وقال صلى الله عليه وسلم لأبي ذر لما سأله أن يوليه قال : ( ………. وإنها أمانة … )
6- السر : قال صلى الله عليه وسلم : ( إذا حدث الرجل بحديث ثم التفت فهي أمانة ومن أشد ذلك إفشاء السر بين الزوجين ، فعن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن من أعظم الأمانة عند الله يوم القيامة : الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ، ثم ينشر سرها .
7- الوديعة .






التوقيع

    رد مع اقتباس