زغْردة طائِشة: بنْشمسي ينتقدُ الانقِلاب المَصري و يَصفُ منهجَ الإخْوان بـ"الواضِح" رشيد أكشار : هبة بريس تعرض مدير جريدة "تيل كيل" السابق أحمد بنشمسي للانقلاب العسكري المصري على الديموقراطية التي مكنت لحزب الحرية و العدالة من الوصول إلى الحكم، و اعتبر بنشمسي أن ما حدث في مصر "انقلاب على الديموقراطية" و لو كان المنقلَب عليه هو تيار الإخوان المسلمين الذي نعتبر خصما إيديولوجيا يقول أحمد. بنشمسي الذي كان يتحدث في ندوة بمقر الاشتراكي الموحد قبل يوم أمس الجمعة، قال أنه من اللازم تسمية الأمور بمسمّياتها فيما يخصّ ما حدث في مصر، رافضا أي التفاف من قِبل التبريرات التي تقدمها بعض المنابر الإعلامية الليبرالية و العلمانية التي تتكلف تبرير "الانقاب العسكري" على الشرعية الديموقراطية و تجميد الدستور المصوت عليه ديموقراطيا. وصف المتحدث المحسوب على التيار العلماني، طريق وصول المعارضة العلمانية المصرية للحكم بـ "الاتفافيّة"، "في الوقت الذي كان عليهم سلوك نفس منهج الإسلاميين"، الذي وصفه منهجهم بـ"الواضح"، و الذين عمدوا منذ أكثر من 80 سنة لبناء صرحهم لبلوغ سدذَة الحكم، من خلال التراتبيّة الهرميّة لتنظيم جماعة الإخوان المسلمين المحكم، و إنشاء خلايا تواصلية مع الشعب للقرب منه. عكس التيار اللّيبيرالي - يقول بنشمسي - الذي لم يفعل من قبل شيئا مُماثلا. وصف أحمد بنشمسي شعار الإخوان في مصر "الإسلام هو الحل" بالمنهج الواضح، في الوقت الذي لم يعبر فيه الليبراليون عن "فكرة واضحة" لمنهجهم، و "لا يعرف الشعب ماذا يريدون بالضبط"، ما يقتضي حسب بنشمسي من التّيّارين الليبرالي و العلماني التوحَّد و بناء أطروحة فكرية واضحة بنفس وضوح فكرة الإخوان المسلمين. يأتي هذا التوضيح من أحد الرموز الإعلامية العلمانية "الواضحة" في منهجها، تزامنا مع تطبيل و امتداح منابر علمانية أخرى لما يحدث في مصر من انقلاب على الديموقراطية و تزكية للتدخل العسكري الذي أجهض أول تجربة حكومية مصرية منبثقة عن صناديق الاقتراع.