عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-07-18, 11:46 رقم المشاركة : 1
نزيه لحسن
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية نزيه لحسن

 

إحصائية العضو







نزيه لحسن غير متواجد حالياً


مسابقة السيرة 2

وسام المرتبة الأولى من مسابقة السيرة النبوية العطر

الوسام الذهبي للمنتديات الأدبية

وسام المشارك مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام لجنة التحكيم

و وسام المشاركة المميزة في مسابقات رمضان 1433

وسام المشاركة

وسام المركز الثاني في المسابقة الأدبية

b5 كلمة في حق القصيدة الزجلية الفائزة .


السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .


قبل الخوض في القليل من القول الخاص بالقصيدة الفائزة ، أو أن أشير لملاحظتين :

الملاحظة الأولى : بدءا أود أن أشير ، أنه من المحتمل جدا أن نقرأ مقدمة عمل إبداعي بين أعمدة الصحف أو صفحات المجلات دون أن يُفسد أو ينقص ذلك من قيمة العمل ، لأن الأهم لازال في الرحم ، ولم ير النور بعد !

الأمر نفسه حصل مع قصيدة أبي العز ، فقد استهل إبداعها في وقت من الأوقات بعدد قليل جدا من المقاطع و الأبيات ... ثم عاد بعد حيز طويل من الزمن ليبدع القصيدة كاملة و منقحة ، وتحوي عددا لا يُستهان به من المقاطع الزجلية . وكلجنة تحكيم لم نعتبر ذلك " موضوعا سبق نشره " كما تبادر لبعض الأذهان .

الملاحظة الثانية : حين يقول نزيه – ولجنة التحكيم - أنه اشتغل وفق شفافية عالية جدا ، فذلك لا يدعو للشك أو الهمز أو الغمز ..وإن كانت نفس الإنسان من طبيعتها الشك ، ففي هذه النازلة أطمئن الجميع ، ولا داعي للحلف و القسم لأبرر براءة ذمتي ...فلم يخطر ببالنا – أنا وسعيدة - تبادل المعلومات في شأن المسابقة ، ولم أكلف نفسي عناء محاولة التعرف على أصحاب المشاركات ... وربما من العجب إذا قلت : والله لحد الآن و اللحظة ، أجهل تماما كلمة مرور الدخول للمنتدى، والخاصة بسعيدة .

ومن كواليس اللحظات الأخيرة لفرز الفائز ، تغيير النتيجة بسبب اكتشافنا أن صاحب المرتبة الأولى ، سبق له النشر في منتدى آخر وبعنوان مغاير ..فتم حذف المشاركة الجيدة جدا .




أعود للقصيدة الزجلية الفائزة .

فدان الحروف قصيدة زجلية جسدت الأحاسيس الجياشة للمبدع ، وأظهرت براعته الفائقة في نسج الخيال المنبعث من الواقع .. فعبرت عن الوجدان الجماعي للمبدعين الزجليين المناصرين للكلمة الملتزمة ..بل قد جعل منها الشاعر الزجال وعاء للآمال و التطلعات ، كما جعلها فضاء للتعبير عن الألم و الانكسار ...إنه المضمون الذي ينطلق من الذات في صورتها الممزوجة بالجماعة وبالواقع الإجتماعي وهموم الإبداع و الوطن .




شكلا ، حافظ المبدع على الجرس الموسيقي المطلوب في الإبداع الزجلي ، مع التزام قافية تخلق الموسيقى والإيقاع و دندنة الحرف ...شعرية نقية بذاتها ، مع الإبتعاد عن المعاجم الغليظة والقديمة جدا ، وذلك كفعل لإنزال الزجل من سماء الغرابة والتغني بألفاظ الأجداد ، إلى أرض القرن الحالي مع ما يرفد ذلك كله من تلاقح و انسجام خلاق .


لم يسقط صديقنا المبدع في الخلط الجارف الذي يمزج بين ألفاظ اللغة العربية الفصيحة و الزجل الشعبي البسيط في لفظه ، و المغمور في معناه .. فالمبدع الزجال يحمل فلسفة واضحة في شأن الإنشاء الشعري الزجلي ، وله قدرات تستطيع التحكم في الوشائج الرابطة بين الواقع و الشعر ...وهذا مايميز المبدع عن باقي الزجالين في المسابقة .

وأنبهه من هنا لضرورة المزيد من التدريب على الكتابة الخطية الزجلية ، حتى يسهل نطقها :

فمثلا : في " وفموسم الحصاد " قام المبدع بحذف الياء من حرف الجر ..جميل جدا.

ولكن في مقطع " ونطلعوا الماء من الجُّوف " تم الحفاظ على الهمزة رغم زيادتها خطا و نطقا ....والأمثلة في هذا الشأن كثيرة بالقصيدة .


الأستاذ المبدع اهتم كثيرا بالرمز و المجاز ، والإيحاء لكي يظل للنص إشعاعا متجددا، إنه السهل الممتنع كما يعبر الكثير ..كما نجح في إنجاز تناص رائع حين استمد عمق قول الأغنية الغيوانية ، ليثمر بفضلها نهاية واعدة للقصيدة .

صراحة القصيدة الزجلية تحتاج لقراءة مطولة عميقة ، وتستحق ذلك ، لولا ضيق الوقت و الإحساس بشيء من الإرهاق .

إذا يسر الكريم سنعود جميعا للتعليق على فحواها و شكلها بعد عرضها ضمن مجال المنتدى الأدبي الحصري .

أجمل التماني أطلبها لكل المبدعين و المبدعات .





التوقيع



    رد مع اقتباس