الموضوع: المبدعون حقا ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-07-14, 12:41 رقم المشاركة : 1
نزيه لحسن
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية نزيه لحسن

 

إحصائية العضو







نزيه لحسن غير متواجد حالياً


مسابقة السيرة 2

وسام المرتبة الأولى من مسابقة السيرة النبوية العطر

الوسام الذهبي للمنتديات الأدبية

وسام المشارك مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام لجنة التحكيم

و وسام المشاركة المميزة في مسابقات رمضان 1433

وسام المشاركة

وسام المركز الثاني في المسابقة الأدبية

افتراضي المبدعون حقا ..


السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .




أيها الكرام الأجلاء ، سكان المدينة الأستاذية الغالية .


أشكر الله الكريم الذي يسر لي مناسبة المسابقة الإبداعية لتحقيق التواصل معكم عبر مناسبات عديدة ، وأنا ذلك العبد الضعيف الذي يعشق الإبداع عبر الردود و القراءات ، مع الفقر الشديد في إنتاج المواضيع الجديدة ... إنني أصبحت أنسى أن في الأستاذ ركنا اسمه : موضوع جديد .ههههههههههههههههههههه

خلال موضوع الانطباعات السابق ، تبين للمتتبعين أن جل أخواتنا و إخواننا الأستاذيين يستصغرون ذواتهم
وينتقصون من شأنهم وهم يعبرون عن حصيلة قدراتهم الإبداعية ... كل واحد بدأ يكتشف ويقرر أنه من فئة العاجزين الذين " يخربشون " فقط ولا يكتبون وأن انسياب حروفه فوق الرقعة البيضاء ما هو إلا نوع من التطفل ، و بالتالي فكل المشاركات الأقل حسنا في المسابقة هي من إنتاجه ، وأنه (ها) قام بتنشبط البطولة فقط ، وأن المهم هي المشاركة .

لنفترض أن ذلك من التواضع .. لكن لا يجب قوله .



لماذا ؟ لأنكم أنتم الأصل ، المبدع هو صاحب المبادرة الأولى ، أنتم من يحاول الوصول إلى الأنفاق السرية للكلمات ،

أنتم من يحس بقوة الرغبة في الكتابة و الخضوع لتحرشات القلم ... بينكم وبين الورقة الفارغة ذبذبات معينة لخط نص ما ...نص نابع من الذات وبنشوة وألم ... وهذا في حد ذاته إنجاز مدهش .. وقدرة على الخلق وسط الارتباك الجميل .




أما القارئ ، سواء العادي أو الناقد ، فهو الذات المنفعلة بالنص .. فالنص موجود بقوته الزمكانية ، والقارئ واحد من الذين يجهدون أنفسهم للعثور على الشفرة التي تخفي خبايا النص ...سواء باقتناع أو بوهم ..إنها مغامرة لمرافقة حروف النص الذي حقق الفوز برهان التحدي أولا و أخيرا .. والقارئ الناقد من الفضوليين الذي يعبث بمحتويات النص ووضع خطاطات لتسريح عضلات الفهم و الإدراك !


ودون أن أستحضر أمثلة من فنون أخرى .. فبشيء من التمحيص سندرك قيمة الأصل .



لذلك فمن خبايا المسابقة الإبداعية الأستاذية ، أن لجنة التحكيم دورها المقارنة بين الحسن و الأحسن ، بين الجيد و الأجود ، بين الرفيع و الأكثر رفعة ... وهي مهمة صعبة جدا ، كوننا لسنا أمام تلاميذ يجيبون بصحيح أو خطأ ، وإنما أمام نصوص كلها أمل و نشوة بعالمها الجميل والمثالي و الحالم .



لذلك فمن الصعب جدا القول أن ثلاثة أو أربعة نصوص هي الأدب و الفن ، والباقي من المتلاشيات وبقايا الحروف .. هذا وهم والله ...إنه مأزق لجنة التحكيم وحيرة أعضائها الذين التزموا بإنجاز العمل .




فأرجوكم ، من الآن لنهيئ أنفسنا لسماع خبر فوز غيرنا ، فذلك لا ينتقص من ذواتنا شيئا .. ولا يجعلنا نميل للإحساس بخيبتنا ..

ومنذ اللحظة أقول – وبعد المناقشة مع المثابرة المجدة صانعة النهضة – أنه ليس هناك النص الكامل ، والكمال لله تعالى.

وإنما هناك محاولات إبداع راقية جدا ، قابلتها قراءات انطباعية تقنية – شكلية ، فشلها أكبر بكثير من صوابها.

دامت لكم المسرات ، و نفحات اللحظات الربانية الرمضانية .

عن لجنة التحكيم .





التوقيع



    رد مع اقتباس