عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-07-04, 21:30 رقم المشاركة : 10
بالتوفيق
مشرف منتدى التعليم الثانوي التأهيلي
 
الصورة الرمزية بالتوفيق

 

إحصائية العضو







بالتوفيق غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الثانية  في مسابقة القرآن الكريم

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

وسام المرتبة الأولى للمسابقة الرمضانية الكبرى 2015

بالتوفيق

افتراضي رد: مقاربة الغش في مدارسنا...


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صانعة النهضة مشاهدة المشاركة
دائما في ممارستي للعملية التعليمية التعلمية أحس بأن مناهجنا ...وبأن طرائقنا وبيداغوجياتنا المستعملة تلعب دورا كبيرا بل وطلائعيا في صناعة الغباء.

على العكس ...ما يزال المتعلم يتلقى بكل سلبية ويطلب منه استرجاع ما تلقاه...أليس هذا صناعة الغباء؟؟؟

أليس هذا إعادة صناعة العقليات السائدة؟؟؟
أخي بالتوفيق...تقبل مني رأيي المتواضع في الموضوع...هو قابل للصح وقابل للخطأ

فإن أخطأت اعذروني...بل وقوموني...جزاكم الله خيرا.


كلام صحيح و وضع معيش و واقع بئيس

سيدتي الفاضلة
إن تواضعكم تاج مكلل و دليل على عمق في التفكير و مقدرة و كفاءة كبيرين، وفقكم الله و زادكم عزا و تألقا و توهجا


إن كل ممارس في قطاع التدريس يدرك ذلك تماما

فالنظام التعليمي كرّس مبدأ المصلحة في الدراسة
و النقطة بالمعامل
و تتبع المادة حسب مكانتها في الامتحان
النمطية في مواضيع الامتحانات جعل التدريس يقترن بالتلقين و كرّس تبليد التلاميذ و جعلهم أدوات لإعادة ما يعطى لهم
و غيّب مبدأ الاستقراء و التحليل و الاستنباط و الاستنتاج بل غيّب مبدأ التفكير عامة
فالتلميذ الحالي على العموم ليس له علم و إنما مزود بمعلومات

المشكلة ليست في المناهج الدراسية و لا في طول المقررات و لا في المستوى الإدراكي للتلاميذ و لا حتى في طرق التدريس
(هي مشاكل موجودة و اعتاد عليها المدرسون و تكيف معها المحترفون منهم )
المشكل يتجمع و يتضخم في منظومة التقويم و الفروض المحروسة و الامتحانات الإشهادية
هذا توصيف للمشكل


لكن هناك سبب أساسي و مركزي هو انعدام الرؤية حول المراد من التعليم
ماذا نريد من تعليم التلاميذ ؟
ماذا نريد أن يعرف التلميذ ؟
من هو التلميذ النموذجي الذي نريد الوصول إليه ؟

إما أن الرؤية منعدمة
أو هي موجودة و الواقع الحالي مقصود
لا أستطيع الجزم بشيء

فتلميذنا الحالي على العموم:
تلميذ بعيد عن التكوين الهادف القائم على مبادئ العلوم و منطق الأشياء و تدرج المفاهيم و البناء السليم للمعرفة
تلميذ ليس له الشخصية القادرة المتّزنة الواثقة و إنما التّائهة الضائعة المنجرّة لكلّ الموجات التي تصادفه
تلميذ ليست القيم و المبادئ السامية هي قدوته


و لا حول و لا قوة إلا بالله


فصناعة الغباء تتم على قدم و ساق

و التلاميذ ضحايا

و المدرسون ضحايا مع جانب من المسؤولية في تجسيد الوضعية و اقتراح العلاج و مقاومة الداء جهد المستطاع

و المجتمع كذلك ضحية مع جوانب من المسؤولية في تعريف الهيئات المدنية و توعية الرأي العام و الإعلام بخطورة مآل التعليم

سيدتي الفاضلة
لقد فتحت علينا مواجع كدنا ننساها مع نهاية الموسم الدراسي
نعايشها يوميا و نعاني عواقبها يوميا و في مجمل لحظات التدريس

وفق الجميع لِحُسْن التصرف في أداء دوره التعليمي و محاولة غرس بذرات سليمة و سقيها و رعايتها و لو بشكل جزئي و متقطع و في لحظات تدريسية مناسبة تقوي المناعة ضد الغباء و منطق الغباء
و السلام
بالتوفيق





آخر تعديل بالتوفيق يوم 2013-07-04 في 21:44.
    رد مع اقتباس