موقف معاقنا المغربي من كل هذه التغيرات؟؟

بصراحة .أن معاقنا المغربي وسيلة لتسلق مراتب الشهرة ..تتخذه بعض الجمعيات وسيلة للظهور وجمع الإعانات الدولية وحتى المحلية ..فالمعاق المغربي لم يصل بعد الى المكانة التي تجعلنا نتعامل معه كما أوصتنا بع تعاليم الإسلام ..فوضعية المعاق المغربي من كل التغيرات بعيدة على أن ينال نصيبه منها ..وحتى الإلتفاتة اليه صارت موسمية أو مهرجانية ..لا تعرف الديمومة والإستمرارية في ادماجه داخل المنظومة الإنتاجية المغربية ..فكريا وابداعيا ورياضيا ..وهنا تستحضرني النتائج التي حصل عليها الرياضيون المعاقون المغاربة في احدى المسابقات لم يسبق لألعاب القوى ولا كرة القدم أن حصدت ذهبيات مثل ما حصل عليها المعاقون الرياضيون المغاربة ....
وأعود لأصل الداء ..وهو التعليم الخاص بالمعاقين الذي يُعتبر بداية تكون الإنسان المعطاء ..حوالي 67،6 في المائة من المعاقين المغاربة، لا علاقة لهم بالتمدرس، لأن المؤسسات التعليمية الموجودة، غير مهلة لاستقبالهم، أما الأقسام التعليمية المخصصة لمثل هذه الحالات (clis)، فهي موجودة فعلا، ولكن عددها متواضع جدا، وبطبيعة الحال، في أوضاع عديدة، تكون التكلفة الشهرية لهذه الحالات تناهز 2000 درهم، وهذا رقم مالي لا خارج مقدرة أغلب العائلات المغربي التي تضم أبناء تحت وضع إعاقة.

بخصوص الأرقام الحقيقية حول عدد المعاقين بالمغرب، فهناك حديث عن حوالي 230 ألف معاق، ولو أنني أرى ضرورة الانطلاق من أرضية توثيقية وإحصائية خاصة بالمعاقين، من أجل التوقف عند الأرقام الحقيقية.

حسب تقرير دولي صادر عن منظمة الصحة العالمية، فإن نسبة المعاقين كانت تتراوح بين 10 و15 في المائة، من عام 1975 إلى عام 2011، وحسب تحقيق وطني امتد منذ سنة 2004، هناك حوالي 5،12 في المائة من المغاربة ممن لديهم معاق واحد على الأقل في الأسرة.
بالقنيطرة تم إغلاق مقر المنظمة العلوية للمكفوفين وتشريدهم وبناء عمارات تجارية بدل المقر الخاص بهم ..المدرسة الخاصة بالمعاقين لم تعد مجانية ومصاريف التمدرس بها ليس في متناول الجميع ..(هذه اشارة لما آل اليه واقع ونصيب المعاق من التغيرات الحاصلة )
انتهى