الموضوع: الرضى والقناعة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-07-02, 16:57 رقم المشاركة : 1
ام ادريس
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية ام ادريس

 

إحصائية العضو








ام ادريس غير متواجد حالياً


المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

وسام المرتبة الثانية للمسابقة الرمضانية الكبرى 201

مسابقة المبشرون بالجنة المنظم

مشارك(ة)

مشارك(ة)

وسام التكريم

وسام المشاركة في المسابقة الترفيهية

وسام مسابقة التحدي

lesson الرضى والقناعة




في حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل...
عاشت الأرملة الفقيرة مع طفلها الصغير حياة متواضعة ،في ظروف صعبة . . ...
إلا أن هذه الأسرة الصغيرة كانت تتميز بنعمة الرضا
و تملك القناعة التي هي كنز لا يفنى،
لكن أكثر ما كان يزعج الأم هو سقوط الأمطار في فصل الشتاء...!!!
فالغرفة عبارة عن أربعة جدران , و بها باب خشبي , غير أنه ليس لها سقف ! . .
و كان قد مر على الطفل أربع سنوات منذ ولادته...
لم تتعرض المدينة خلالها إلا لزخات قليلة
و ضعيفة من المطر ,
إلا أنه ذات يوم تجمعت الغيوم و امتلأت سماء المدينة بالسحب الداكنة . . . . .
و مع ساعات الليل الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة كلها ،
فاحتمى الجميع في منازلهم ،
أما الأرملة و الطفل فكان عليهم مواجهة موقف عصيب ! !!
نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة و اندسّ في أحضانها ،،
لكن جسد الأم مع ثيابها كان غارقًا في البلل . .
أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته و أسندته مائلاً على أحد جدران الغرفة ،
وخبأت طفلها تحت الباب المسند على الجدار لتحجب عنه سيل المطر المنهمر....
فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة و قد علت على وجهه ابتسامة الرضا...
و قال لأمه:"ماذا يا ترى يفعل الناس الفقراء الذين ليس عندهم باب حين يسقط عليهم المطر ؟!! "
لقد أحس الطفل الصغير في هذه اللحظة أنه ينتمي إلى طبقة الأثرياء . .
ففي بيتهم باب !!!!!!
ما أجمل الرضا بالحال . . .و بالقضاء والقدر ،،
إنه مصدر السعادة و هدوء البال ووقاية من أمراض المرارة و التمرد و الحقد ،
"اللهم إنا نسألك رضاك و الجنة.. و نعوذ بك من سخطك و النار ” اللهم آمين...






التوقيع





    رد مع اقتباس