منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - عرض مشاركة واحدة

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حميد يعقوبي

لنكن صريحين في الرد على الموضوع ...أود المعرفة المزيد من خلال ردودكم إخواني وأخواتي .
من جهتي المسيء أنواع .من يقصد التجريح ومن لا يقصد ذلك ...
الأول من الصعب وأقول من الصعب وليس من المستحيل مواجهته بالعفو والسماح إن هو أبدى رغبة في الندم على ما فعله ..ومع ذلك تبقى المبادرة لي لكسب الأجر ...مع أخذ الإحتياط في التعامل معه ..أما الذي لا يقصد الإساءة فذاك معذور ويمكن تجاوز الحدث بحديث أسهل مما يذيب جليدالخلافات بسرة بل وبابتسامة عريضة ونكتة .

بالفعل أخي حميد...هناك أنواع كثيرة من أصناف البشر الذين قد نلتقيهم في حياتنا.
لكنني أتحدث عن الأشخاص الطبيعيين الذين قد لا يحملون أمراضا نفسية تعرضهم للإصطدامات ...

أما كونهم أساءوا لنا بقصد أو غير قصد...فهذه مسألة نحن من بإمكاننا الحكم عليها انطلاقا من قناعاتنا ووجهة نظرنا وطريقة تفكيرنا ...
مثلا عندما جرحتني صديقة يوما...بعدما ثارت ثائرتها وفقدت سيطرتها وقالت كلاما جد جارح في حقي أسال دموعي وقبلها أسال نزف قلبي...هنا كنت في حاجة لحسن الظن بها،وكذلك لمعرفتي أننا سنلتقي دائما وسنتقابل هيأت نفسي لأقبل خطأها فرحت أجد لها مبررات ليس لأمثل على نفسي...لا ولكن أبحث عن مبررات حقيقية ظروف نفسية واجتماعية وخلل في علاقتي بها وأخطاء ربما سبقت من ناحيتي حتى كان رد فعلها بتلك القوة الجارحة...
ولعل نظرتنا للأموررهينة بنظرتنا لذلك الشخص ورضانا عنه أم عدمه.
كما جاء على لسان الإمام الشافعي من أدبه:

وعينُ الرِّضا عن كلَّ عيبٍ كليلة ٌ
وَلَكِنَّ عَينَ السُّخْطِ تُبْدي المَسَاوِيَا
وَلَسْتُ بَهَيَّابٍ لمنْ لا يَهابُنِي
ولستُ أرى للمرءِ ما لا يرى ليا
فإن تدنُ مني، تدنُ منكَ مودتي
وأن تنأ عني، تلقني عنكَ نائيا
كِلاَنا غَنِيٌّ عَنْ أخِيه حَيَاتَه
وَنَحْنُ إذَا مِتْنَا أشَدُّ تَغَانِيَا

المهم...أجدني أسعد عندما أكظم غيظي...بل وأتجاوزه إلى سلامة الصدر تجاه من أخطأ في حقي.

أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون مشاكل نفسية وقد لا أجدهم أسوياء...فهذا النوع من الناس دائما أفضل اجتناب التعامل معهم إلا في حدود الضرورة حتى لا أفقد سيطرتي على نفسي وصبري معهم فأتصرف على نحو لا يليق بي ويختلط على الناس من العاقل من المجنون فينا .
ههههههههههه
هههه

أخي حميد...كل واحد منا يتمنى لو يستطيع أن يمتص غضب الآخر فهذه أمنية كل واحد لأنه إن حققها سيعتبر قويا حكيما ناجحا...وطبعا بما أن الكمال لله تعالى فالواحد منا تجده يجتهد قدر الإمكان ليستوعب كل النقائص ويبدلها بما يسعد نفسه من جميل التصرف وحسن السلوك.
شكرا على الطرح أخي حميد وقد وجدت نفسي أندفع للمناقشة فأستسمحك...

تحيتي...ومودتي...