منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - عرض مشاركة واحدة

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محسن الاكرمين

سيدتي الكريمة حفظك الله....

وعدك سيدتي بالعودة الى الكتابة في الموضوع امانة عندك ، لكني ارتضي /التمس معالجة الامر من جانب :

- الزمن الكلي لوقت كلام الخجول،
الزمن الكلي لنظرة الخجول للاخرين،
-مؤشرات الخجل /القلق من حيث عض الاصبع البكاء،
-اللا تماثل بين التعامل الافتراضي التواصلي وبين التواصل المباشر عند الخجول،

تحياتي استاذتي يحفظك الله عز وجل...

في مجتمعنا المغربي تسود فكرة أن الخجل ظاهرة نفسية تترك أثاراً سلبية على الشخص الخجول،وبالتالي تتسبب فى انعدام التواصل الاجتماعى بينه وبين محيطه وغالباً ما تقف أمامه وتحول بينه وبين تحقيق أهدافه وتعوق نجاحه مهنياً واجتماعياً ...
لكن هناك بالمقابل من يعتبر الرجل الخجول رجلا مهذبا تربوياً ذو أخلاق رفيعة ومنهم من يعتقد أن الرجل الخجول أصبح عملة نادرة فى هذا الزمن المتبجح ...

أما رأيي الشخصي في الموضوع،فأنا أرجع لتحليل شخصية المسلم انطلاقا من المنهج التربوي الذي اختاره له الدين الحنيف...لذلك لابد من الرجوع للمفاهيم وتحديدها،حتى لا يقع خلط بين الحياء والخجل من جهة،وبين الخجل العادي -في حدود- وبين الخجل المرضي .

فالخجل المرضي(الذي هو موضوعنا ) أعتبره انحرافا سلوكيا، وهو نتيجة طبيعية لتنشئة اجتماعية غير طبيعية مليئة بالمحاذير والموانع والقيود وترفع شعار "افعل ولا تفعل ،حشومة،عيب،..." كأساس للتربية الأمر الذى يزرع الشعور بالخوف ويصيبه بالانطواء والخجل وانعدام الثقة ...
لذلك أعتقد أن الشخص الخجول غالباً ما يفشل اجتماعياً ومهنياً إضافة الى أنه يخاف من التفكير فى التواصل ورفض كل ما يؤدي إليه كفكرة الزواج مثلا...لخجله من التعامل مع الجنس الآخر .

واقعيا ...نرى الرجل الخجول يتجنب اللقاءات والاجتماعات ويخشى الإحتكاك بالجنس الآخر وينسحب من المواقف ويفشل فى التعبير عن نفسه ...إضافة الى أنه يفقد الثقة فى نفسه ويظهر اجتماعياً بشكل أقل من قدره .

وقد نربط بين الخجل المرضي والشخصية الإنطوائية واعتبارهما نتيجة طبيعية لسوء التربية، لاسيما كثرة لوم الطفل وتوبيخه، مما يفقده ثقته في شخصيته، وفي تصرفاته، فلا يبادر في اتجاه الآخرين والإنفتاح عليهم والتواصل معهم بنجاح...

أخي محسن...هناك نقط هامة طرحتها للنقاش لم أتمكن من الحديث عنها لذلك سأعود للموضوع،وإلى حين ذلك ...
تحيتي...ومودتي...وتقديري