على درب الدرجة القصوى للإبداع ، وعلى درب انتعاش الكتابة الفنية و الكلمة المفعمة بالخيال المتوهج ..اللحظة أعيش ، وكما يعيش رواد الركن الأدبي ، مع صور إبداعية ساحرة و بليغة ، مع مساهمة فنية متناسقة الترانيم ، و مترابطة الولادة الحرفية لصاحبة النبرة الشاعرية ، الأستاذة الصانعة للنهضة . فقصيدتك سيدتي ، جعلتني أحب أكثر مما تحبين ، قصيدتك جعلتني أحب الحب .. أحب الهمسات والعواطف المتنفسة من خلال خياشيم الحرف... وقد بدأ هذا السيل من الصور المتدفقة ، بوصف و اعتراف بديهي خلاق : وصف العشق و ما أنتجه من طاقة روحية تسكن الوجدان و خريطة المقامات الفؤادية ... عشق ، ومع انصرام الزمن صار أحاسيس تنادي وتسأل بالصوت الدافئ ، تسأل عن سر حرقة الغياب و لهيب الانتظار ، ووصف الخوف الذي أضحى قطعة من لحم ودم ، تربك الحواس ، وتكسر العزلة ، و تكشف دواخل الذات المكلومة ...ودائما ، ووفق الإيقاع المشع بجميل الحرف ، نسافر رفقة الولادات و الإشارات الإيحائية التي تطلب من الغائب ، الحبيب الملاك ، مدها بطرائق النسيان وإطفاء نار الشوق ، شوق الترقب و رسم نغمات الحب المعانقة للحلم . والقصيدة لقت نصيبها من السحر الهادئ ، و مهما كل القفزات القرائية و التأويلات ستظل برونقها السخي الواضح .. فهي تخترقنا بسهولة ، و تتوغل فينا لتساعدنا على فك لغز مقاربة الحزن ، و رسم اللوحة الجميلة التي طفت على سطح أسرار خيال مبدعتنا ...إنها بحق تجربة شعرية تدل على خصوبة مطواعة لإنتاج قوة المعنى . كانت مساهمة بسيطة ومحاولة لمراودة النص فنيا ... مع جميل المودة .