عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-06-23, 12:47 رقم المشاركة : 4
بالتوفيق
مشرف منتدى التعليم الثانوي التأهيلي
 
الصورة الرمزية بالتوفيق

 

إحصائية العضو







بالتوفيق غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الثانية  في مسابقة القرآن الكريم

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

وسام المرتبة الأولى للمسابقة الرمضانية الكبرى 2015

بالتوفيق

افتراضي رد: حديقة الأزهار في ماهية العشب والعقار للغساني


الجزء الثالث

موضوع كتاب "حديقة الأزهار" ومنهجه
يعتبر هذا الكتاب من ذخائر التراث الإسلامي في علم الأعشاب والعقاقير، صنفه طبيب مغربي متمرس في هذا الميدان، سلك في كتابته أسلوباً علمياً دقيقاً معتمداً في ذلك على المصادر العربية الرائدة في علمي الطب والنبات، ومعتمداً أيضاً على المعاينة والملاحظة المباشرة كلما تيسر له ذلك. فنجده في عدة مواضع يقول مثلاً: »ولقد رأيته كثيراً ووقفت عليه بجبال تاغيا وقطفته هنالك بيدي«…، و»قد رأيته ووقفت عليه«…، و»قد رأيت منه شجرة واحدة عندنا بفاس«…. كما أننا نجده في حالات أخرى ينقل عن مصادر موثوقة يتخيرها. من ذلك مثلاً: »ولقد حدثني والدي… أنه رآه ووقف عليه«…، وفي مكان آخر: »وحدثني والدي.. أنه رأى أخرى«….
ونجد الغساني في مواضع أخرى عندما يتعلق الأمر بمواد مستوردة من بلاد بعيدة، فهو لا يكتفي دائماً بالنقل عن كتب القدماء الموثوقة، بل يجتهد في تعرّف تلك المواد عند باعة العطور والأعشاب الذين كانوا بمثابة الصيادلة. كما أنه يلجأ إلى سؤال الرحالة والتجار لاستكمال معلوماته حول المواد النادرة والتي أغفلها القدماء. ومن ذلك ما يحكيه عند تعريفه بخروب السودان: »لم يذكره أحد من الأطباء القدماء والمتأخرين إلى هلم جراً، وإنما استخرج بعدهم. حدثني من أثق به من التجار المسافرين للسودان أن شجرته«….
ولقد تناول المؤلف في كتابه قرابة 380 مادة مفردة، معظمها من النبات وسبع مفردات حيوانية ومعدنية، حيث قام بشرحها والتعريف بها. رتب المفردات على الحروف الأبجدية، فيذكر الاسم العلمي للمادة ثم يشرح ماهيتها ويصف شكلها وأجزاءها. وفي كثير من المواضيع يذكر الغساني البيئة التي تنبت فيها الأعشاب، ويذكر الاسم الشائع للمادة عند العامة بفاس أو المغرب عامة سواء بالدارجة العربية أو اللهجة الأمازيغية. وبعدها يبين المؤلف طبيعة المادة ويذكر خواصها ومنافعها الطبية.





    رد مع اقتباس