عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-06-15, 12:48 رقم المشاركة : 2
أم الزهراء
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية أم الزهراء

 

إحصائية العضو








أم الزهراء غير متواجد حالياً


افتراضي رد: مقاربة الغش في مدارسنا...


انتشرت ظاهرة الغش في الامتحان و تطورت تقنياته إلى حد الإبداع والتفنن والابتكار و مشكلة الغش في البكالوريا ما هي إلا امتداد لسنوات دراسية سابقة، ففي المرحلة الابتدائية ينجح التلميذ بأقل من المعدل بكثير وهو ما يسمى ب« ناجح بحكم الخريطة المدرسية » فيغرس في التلميذ منذ نعومة أظفاره أن النجاح شيء لا تعب فيه ، هكذا نجد بعد المرحلة الابتدائية تلميذا بالمرحلة الإعدادية وهو لا يعرف كيف يكتب اسمه باللغة العربية. وينتقل بذلك «فيروس الغش» مع التلميذ إلى المرحلة الإعدادية ليأخذ طورا جديدا عبر الدروس الخصوصية، لا للتعليم وتأكيد المعلومات والدعم ، ولكن لكسب رضا وتأييد الأستاذ في الامتحانات ، أو بالأحرى لشرائه ليخالف ضميره ويساعد من لا يستحق النجاح على النجاح ، أو عندما نتحدث عن ظاهرة الغش في صفوف نساء ورجال التعليم أثناء اجتياز الامتحانات المهنية .... هنا يتمكن داء الغش من التلميذ ويتأكد أنه سلوك مجتمعي طبيعي بصور مختلفة وبتقنيات متعددة في جميع القطاعات عبر مرضى تلك القطاعات لا عبر شرفائها النزهاء حفظهم الله ؛ ليس المدرس المسؤول الوحيد عن هذه الظاهرة وإنما هي منظومة تتكون من الأسرة التي أصبحت تساهم في العملية، باقتناء تقنيات الغش الحديثة، والمناهج والبرامج العقيمة، والمجتمع الذي يعتقد بأن الغش في الامتحانات بات حقا مكتسبا فأسقط عن ممارسيه الشعور بالإثم وأضحى يمارس في العلن دون مراعاة القيم و بلا خوف من الله ، والحل لا يتمثل في إصدار قرار وزاري لمنع الغش وإنما يجب العودة إلى القيم في المؤسسات التعليمية والأسرة والمجتمع، مع إعادة النظر في مناهج وبرامج التعليم من أجل مواكبة التغيير، وإعادة النظر في طريقة الامتحانات ونوعيتها مع ضرورة تعزيز الامتحانات الكتابية بامتحانات شفوية.






التوقيع

    رد مع اقتباس