الظاهرة التي نراها اليوم ونعيشها أو نعايشها ليست وليدة اللحظة أوالسنة ..هي نتاج فكر تم التمهيد له منذ سنوات عبر القنوات الإعلامية والدعوات المتكررة للمرأة بطلبات الحقوق التي ما فتئت تصرخ بها في كل مناسبة أو منتديات أوحوارات تلفزية وغيرها ..فالهجمة مخطط لها وقد وجدت الأرضية المناسبة لتفرخ لنا جيلا لايخاف لأن الجيل الأول صار عاجزا عن التدخل بسبب القوانين الداعمة للحريات ...والنتيجة ما نراه من رد فعل الشباب بل حتى الرجال والشيوخ من هذه المشاهد المثيرة للفتنة والفساد .لاتتحدثوا عن محيط الثانويات ..المصيبة في الجامعات .في المقاهي ..وأماكن الإختلاط عموما .. أعود لأضيف سببا آخر وهو اقتصادي اجتماعي في نفس الوقت ،دفع الفقر بعض الأسر الى غض الطرف عما تلبسه البنت بعد أن تدفع لهم ثمن هذا الإغفال وتجنب الجدال في نتائجه ..بعض الأمهات ترى أن في ذلك اظهار لجمال البنت وبهذه الطريقة يمكنها اقتناص زوج وهو حلم كل تتمنى رؤية ابنتها متزوجة .. راح زمان الأخ الذي يغار على أخته فيحاسبها على لباسها وطريقة خروجها وأوقات الدخول والعودة للبيت ..يكفي أن تمده ب20درهما يذهب بها عقله ولها الباقي حرة طليقة ..أين ابن ابن الجيران الذي هو بمثابة الأخ لها والحارس عليها بحضور الأخ أو بغيابه ؟ صار هو الأخطر حين تتبرج في لباسها ولا تقسط في مشيتها ..وتطرق الأرض بأعقاب حذاءها ..وتنثر العطور خلفها ...فكيف لا يكون التحرش الجنسي ...؟؟؟كيف أمام القنوات الإباحية ووسائل الإتصال البصرية كالهاتف المتطور والأنترنيت ؟؟؟التحرش ما هو الا رد فعل من الرجل صراحة ..وهو أمر طبيعي ..رد فعل لا يقتصر على فئة في سن معينة ..بل كل الفئات بالثاويات والجامعات والمقاهي والنوادي .. سأعود لأتحدث عن أسباب أخرى ونتائج التحرش الجنسي .