عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-06-11, 14:24 رقم المشاركة : 5
محسن الاكرمين
أستـــــاذ(ة) ذهبــــي
 
الصورة الرمزية محسن الاكرمين

 

إحصائية العضو







محسن الاكرمين غير متواجد حالياً


وسام المشارك في المطبخ

وسام المشارك

opinion رد: عبر برأيك عن ظاهرة التحرش بالتلميذات والوقوف في أبواب المؤسسات التعليمية


تحياتي استاذتي الكريمة، حفظك الله....

التحرش يرتضي الاخبار بمحمول وهو الجنسي ،انه ثورة الحداثة وامتداد مسكوت عنه من الماضي ...ان فعل تحرش يحمل معنى التعنيف القائم بين سادية ذكورية ،ومعنفة بالتحرش الجنسي /الجسدي الانثى ...
كثر الحديث عن التحرش الجنسي حتى اصبح امرا نعايشه في حياتنا الجماعية والفردية ...ولكن لازلنا نقف عن وصف ظواهر دون تحريك ساكن إلا بالتنظير المعياري كخطاب مستعل في المقام وفي حضرة (المتدني )التحول الطفيلي للقيم المجتمعية بالمغرب...
البحث عن اسباب التحرش الجنسي تختلف باختلاف الازمنة والأمكنة، وتتلون الفاظه بتلون حرباء الفساد الاجتماعي الساري بيننا ويحكم قبضته علينا ...فاذا كانت الهشاشة الاجتماعية عاملا محركا للفساد ....فأنها بنفس الوقت تلعب دور الموجه للتحرش بكل انواعه(حتى التحرش بقطع ارزاق الناس)...
ان تدني المستوى المعيشي لهوامش المغرب لهو المشتل المخضر للتحرش. فالبحث عن الترقي الاجتماعي من حيث تقليد نمط عيش الطبقة البورجوازية اشعل اسهم بورصة متحركة الارباح بالاتجار في اللحم البشري ....هنا نحدد العامل الاقتصادي كمرجعية اولية للتحرش /الفساد...

لكن الامرالاخص الذي يمكن اعتباره دينامو محرك للتحرش هو الردة الفكرية التي اصابت المجتمع المغربي ،ردة بنيتها رجة /صدمة الحداثة ....فالإخفاق في الاقلاع الحداثي -(اقصد النهضة حسب منطلقاتها المرجعية ) - وبعملية تسلسلية افرز لنا سلوكات دخيلة ،همت ازدواجية القيم بين الوافد الغربي (الضاغط)وبين الاصيل الوطني (المتخلى عنه) ، وبطغيان الاول بأغلب الاحيان ....فتقليد السلوكات الغربية من حيث اللباس /الكلام /الممارسات / التفكير ...اضحى السمة الطاغية في التفاعل الاجتماعي ....فلم يكن التحرش الجنسي الا تلك المراة المقعرة التي تعكس وتفضح الواقع ،وما خفي هو الاسوء.....
وحتى لا نلبس الانبهار بالغرب /المتحدي لنا كل فعل تحرشي بل كان يمارس الامر وبسرية "احتشام"ان لم نقل بشقين عذري /اباحي ان صح القول بالتشبيه...
فعندما نتحدث عن كيفية معالجة الامر نغرف من معين الدين كسلوك ، ونمطط القول فيه بالتنظير والأحكام والعلل والأسباب ،بينما الامر يحيلنا الى واقع اكثر فساد مما نتوقع ...لا ننكر المعالجة الدينية للوضعية كوسيط اخلاقي لا نتجاوز معاييره، ولكن ننكر كيفية تصريفها على ارض الواقع ،بحيث يرتضي الامر معالجة ذات مقاربة شمولية تستوضح الاسباب وتنزل الحلول بإجرائية عملية ،تجاوز بين النصح والإصلاح وتوطين البدائل في ابعادها المادية /المعنوية/ النفسية....
ان معالجة الهشاشة /الفقر بتنمية مستديمة ،وتوزيع ثروات الوطن بالعدل بين المواطين هو تجفيف لكفر الفقر ....هو حل للكف عن بيع اللحم البشري....هو اعتراف بانسانية المواطن وبحقه في العيش الكريم...
لم يكن تشبيهي للتحرش الجنسي ببورصة القيم تشبيها للترف التعبيري، وإنما مرد ذلك الى سوق مفتوحة في شوارعنا الراقية / ازقتنا الشعبية.... توفر العرض اكثر من الطلب ....لذا اعتقد ان عملنا الاصلاحي الاجرائي يجب ان ينصب على تقويم صلاح العرض من حيث الرقي المادي/ الامتلاك الاخلاقي الديني / العفة الاخلاقية .....
سيدتي ...
ما اثار انتباهي هو الطفرة النوعية لسلبية التحرش بعد مدونة الاحوال الشخصية الجديدة ...

فهل للمدونة يد في الامر ؟ من تقنين التعدد؟
من حيث سهول الطلاق ؟؟؟
الاسباب كثيرة بكثرة الردة الفكرية ...املي الانكباب على اصلاح يجمع المعياري من حيث ترسيم الخلق والقيم والاجتماعي من حيث تحسين الوضع المعيشي للمواطنين....
تحياتي


رايي قابل للتصويب والتعديل
(استسمح ان وجدت اخطاء لم اراجع المكتوب)





    رد مع اقتباس