الإرادة، الصبر، المثابرة....
كلمات مرتبة ترتيبا دقيقا دقة متناهية. لأنها أصلا متلازمة؛ لا يستقيم معنى واحدة منها،دون الأخرتين. والإرادة هي المفتاح.
كلمات لا يعرف حقها، من لم يجلس ساعات طوال أمام رقعة شطرنج، أو ليال طويلة أمام مرسام وريشة، أو ليال وأيام طويلة أمام البحر بقصبة وصنارة...
وهي أفضل نصيحة من منتديات الأستاذ لكافة أعضائه ورواده وزائريه: الإرادة.......قل مع نفسك: عندي إرادة قوية، بأن ينجح كل تلامذتي، حتى يقال إني فعلا: أستااااااذ.
الصبر......العمل المثمر، يلزمه الصبر.
المثابرة......مرادفة للإرادة، فقل فيها ما قلت في الإرادة: قل: "عندي إرادة قوية، بأن ينجح كل تلامذتي، حتى يقال إني فعلا: أستااااااذ."
كيف ستفعل، والصعوبات... سندلل لك كل ذلك قريبا إن شاء الله في كتاب تفاعلي قيم، يسجل لأول مرة على الشبكة، في موضوع تقنيات التدريس، وبعنوان:

"المعين في صنعة التدريس."
سيكون إن شاء الله، كتابا بمثابة مركز لتكوين المعلمين والمعلمين، أو مركز تربوي جهوي، أو حتى مدرسة عليا للأساتذة. لم لا، طالما بيننا رجال التحقوا تطوعا أو عرضيا، أو موظف مباشر، وطالما نمتلك المواد المعرفية، ونستطيع تطويرها وبلورتها في التجاه الذي يسمح بتحقيق المدرسة أو الإعدادية أو الثانوية المنشودة. أعظم الإفادات من قدماء خبراء رجال التربية والتعليم في المغرب، انطلاقا من تجارب ممارساتهم وعملهم الميداني داخل القسم، ولا مانع من أن تكون مدعومة بتسجيلات فيديو لدروس أو أنشطة حية،وكل ذلك في إطار تبادل المعلومة والخبرة، في مجال التعليم والتدريس. إنه باختصار، سيكون كتابا منكم وإليكم، وسأساهم معكم بكل ما تيسر من جهد، وحاصل تجربة وبحث.
سيكون إن شاء الله، كتابا تفاعليا بين الأعضاء، يغنونه بأمهات أفكارهم، ويملؤونه ببنات إبداعهم وأبحاثهم، وملاحظاتهم؛ مفيدا جدا للسادة الأساتذة، الجدد والقدامى، وطلبة المراكز، وبالخصوص للموظفين بطريقة مباشرة، وأساتذة التعليم الأولي والعمومي والخصوصي لكافة المستويات شاملا لكل المواد...
سيكون إن شاء الله محَرّرا لربط الجسور بين جميع الأسلاك، يجد فيه كل واحد من المعرفة النظرية والتطبيقية، ما يؤهله للاضطلاع بمهامه على أفضل وجه.
في انتظار استوائه، أستودعكم الله.
تحيتي.