عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-06-10, 02:21 رقم المشاركة : 1
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

c1 إذا كنت تتضايق من النقد أنصحك بقراءة هذه الحروف



إذا كنت تتضايق من النقد أنصحك بقراءة هذه الحروف


اللاعبون الصينيون في رياضة الجمباز حققوا فشلاً ذريعاً في أولمبياد أثينا ، ولم يحصلوا على أي ميدالية في فئة الرجال ، وتعرضوا على أثر هذا الإخفاق لردود فعل ساخطة وشديدة النقمة ، ولكنهم تعاملوا بطريقة غريبة مع هذه الانتقادات ! ، حيث طبعوها كاملة وألصقوها بجدار غرفة التدريب طيلة أربع سنوات كي تكون درساً للاعبين وحافزاً إيجابياً لهم ، والمفاجأة حدثت في الدورة التي تليها حين حقق هؤلاء المعنفون نتائج باهرة ومجموعة كبيرة من الميداليات .





عندما يوجه لك المدح فأرسله إلى قلبك وروحك لتشحن الطاقة الإيجابية في نفسك ، وعندما يوجه لك النقد حوّله إلى عقلك وتفكيرك كي يكون درساً للتطوير والارتقاء ، وإياك أن يسكن في روحك فتعيش رحلة مع الإحباط والفتور . مشكلتنا عندما يوجه لنا النقد أننا ننظر إلى الناقد ونواياه وأهدافه دون التمعن في تفاصيل الأخطاء التي وجهت لنا ، فنبادر إلى وصف الناقد بأنه عدو حاقد أو طامع حاسد ، وذلك لأننا نفكر في هذه اللحظة بذواتنا وليس بأفعالنا ، وهذا خطأ جسيم في الإدارة العقلية والنفسية حيال النقد فلو نظرت لهذا الناقد على أنه يقدم خدمة مجانية بإهداء عيوبك ، ويمنحك فرصة جميلة في تجديد النظر وتطوير الأداء لكان الواجب شكره على ملاحظته حتى لو كانت بأسلوب حاد ، ولو جربت في أن تبادره بالشكر لوجدت أن جزءًا كبيراً من هذه الحدة سيتبخر .





الواثق من نفسه يفتح صدره قبل أذنيه للنقد ، وهذا عمر الفاروق تنتقده امرأة على المنبر فما يرده عن قول رحم الله من أهدى إلينا عيوبنا ) ، فخليفة الرسول عمر يرحب بهدية النقد ويقبلها من أي أحد ، ومن قبله نبينا الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم كان يقول : ( المؤمن مرآة أخيه ) ، فلماذا نعطي للمرايا ظهورنا ونداري عنها وجوهنا؟ .





ودائماً ماتبادر للدفاع عن الأخطاء التي توجه لك كردة فعل أولية ثابتة ، وتسارع لتحويل الخطأ على أقرب مذكور ، وفي الصور الجماعية تبحث عن صورتك أولاً ، وفي الأخطاء الجماعية تخفي صورتك أولاً !!..
فلماذا لا نتعامل مع النقد على أنه فرصة لعمل تحاليل طبية للتأكد من صحة المريض ، وننظر له من الزاوية الإيجابية ، فلو قال لك أحدهم : ( أنت لا تعرف كيف تربي أولادك ) ، فكر بعدها ( أنك لست على حق دائماً ) ، وانشغل بكيف أطوّر قدراتي في التربية بدلاً من خوض المعارك في جمع سلبيات أولاد الناقد مع إيجابيات فلذات كبدك .





الإصغاء للنقد عتبة الارتقاء وطريق العظماء .






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس