هناك مجال حقيقي يدور في فلك التعليم و يؤثر في التعليم بشكل دائم ويومي
و يحتاج إلى إصلاح و إعادة هيكلة جذرية
إنه تسيير التعليم و إدارة التعليم
إن جانب التسيير في قطاع التعليم يعتمد نفس المنطق المعمول به في إدارات قطاعات أخرى و هذا خطأ منهجي كبير و كبير.
إن إدارة و تسيير التعليم تتطلب تعاملا متجددا وسهلا
و مباشرا و حيويا و مرنا و متكيفا مع كل المتغيرات الطويلة
و المتوسطة و القريبة المدى
بل مرنا مع كل المستجدات اليومية.
و هنا لا بد من الإشارة إلى مقارنة واضحة:
يقولون إن التعليم الخاص الناجح هو بأطر التعليم العمومي و يتهمون الأساتذة العاملين فيه بالتهاون في عملهم الأصلي و ينسون أن الفارق الكبير و المؤثر هو طريقة التسيير في التعليم الخاص (الناجح )التي تساعد على العمل و تبحث عن السبل الكفيلة لإنجاح عمل الاستاذ و إنجاح عملية التعليم و الرفع من مردوديتها.
و أضرب مثالا آخر بعيد عن التعليم:
في ألعاب القوى عرفنا نجوما و أبطالا كبارا برزوا بمجهوداتهم الذاتية وبعملهم الشاق الفردي
و بعد ذلك أرادوا تنميط اللعبة وإدارتها بمنطق مختل و غير موفق و النتيجة ما وصل له هذا المجال حاليا.
إن التسيير البروقراطي السلطوي الجامد الغير منظم حقيقةً
و الخالي من روح التعامل الايجابي و المرن لا يصلح في التعليم و لا يصلح التعليم.
و هنا لا أعني بكلامي الأطر الإدارية بأشخاصهم وإنما أقصد سياسة الإدارة في التعليم و منطقها المفروض و المتوارث
و المتعاقب عبر السنوات من طرف الوزارة الوصية على القطاع
و للحديث بقية إن شاء الله