عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-06-07, 22:30 رقم المشاركة : 5
الزرقاء
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية الزرقاء

 

إحصائية العضو







الزرقاء غير متواجد حالياً


مسابقة السيرة

وسام المرتبة الأولى

مسابقة المبشرون بالجنة 2

المرتبة الثانية

وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

وسام المشارك مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام المركز 3حزر فزر

وسام العضو المميز

وسام الرتبة الأولى مسابقة مقدم

وسام تحدي الصور 1

افتراضي رد: البيداغوجيا الفارقيّة(عرض مهم)



III - الأهداف والغايات


انطلاقا من المبادئ التي ترتكز عليها البيداغوجيا الفارقية نستنتج عدة أهداف وهي في أغلبها مشروعة وفي توافق مع طموحات الفرد والمجتمع. ويمكن ان نصنفها كالآتي:


1) أهداف تتصل بالمحتويات والطرق والأساليب
-*- تطوير المحتويات المعرفية (المناهج المدرسية) بما يتلاءم مع الأهداف والغايات.
-*- تنويع الطرق والأساليب واختيار أنجعها وذلك بحسب الأهداف المرسومة.


2) أهداف ذات طابع علائقي (العلاقة التربوية)
-*- تطوير العلاقة بين مختلف أقطاب العملية التربوية خاصة: معلم - أستاذ/تلاميذ.
-*- تحديد مختلف المهام المتصلة بالأطراف المتدخلة في العمل التربوي.
-*- تنسيق الجهود بين هذه الأطراف (تلميذ/معلم/ولي/مؤسسة/أدوار ثقافية...)

3) أهداف ذات طابع مؤسساتي

-*- إعادة تنظيم العمل المدرسي (عمل جماعي/مجموعي/فردي...)
-*- إيجاد أكثر مرونة في التوقيت والأدوار المتصلة بعمل المعلم أو الأستاذ.
-*- إعادة النظر في الطرق المعتمدة في التقييم.

4) أهداف تتصل بالانتاجية

-*- الحد من ظاهرة الفشل المدرسي.
-*- التقليص من ظاهرة الهدر Déperdition.
-*- تطوير نوعية الإنتاج (ملامح خريجي المدرسة/الكلية...)

5) أهداف ذات طابع تربوي/قيمي/اجتماعي...

-*- اعتبار شخصية المتعلم في جميع أبعادها المعرفية/الوجدانية/الاجتماعية.
-*- إكساب قدرة أفضل على التكيف الاجتماعي والتفاعل الإيجابي مع المتغيرات.
-*- تطوير قدرة المتعلم على تحمل المسؤولية والاستقلالية والترشد الذاتي.
-*- خلق دافعية أفضل للعمل المدرسي والارتقاء الاجتماعي.
-*- تحويل القدرات إلى كفايات (أي إقدارهم على توظيف ما يكتسبونه من معارف في حياتهم اليومية).
الجانب التطبيقي


البيداغوجيا الفارقية بين النظري والتطبيقي:
رغم قناعات أغلب المربين بالأسس النظرية لهذه المقاربة فلسفية كانت أم علمية فإن عددهم يبقى ضئيلا في تطبيق هذه المبادئ على المستوى الميداني.


وفي بحث قامت به وزارة التربية الفرنسية أبرز أن أكثر من %90 من المربين (معلمين أو أساتذة) مقتنعون بجدوى البيداغوجيا الفارقية إلا ان نسبة الممارسين الفعليين لا تتعدى %5.

ولا شك أن الأسباب عديدة ومتنوعة، منها ما يتصل بالتلاميذ من حيث عددهم بالفصل وتفاوت صعوباتهم وتنوعها ومنها ما يتصل بالمؤسسة التربوية والمعلم أو الأستاذ... ولمزيد تفعيل هذه المبادئ السامية رأينا من الأنسب استعراض مختلف التجارب السابقة على المستوى الميداني والتي قام بها رواد البيداغوجيا الفارقية في العالم عبر التاريخ:



I - رواد البيداغوجيا الفارقية عبر التاريخ

أ - طريقة دالتون:
Le plan Dalton
عرفت هذه التجربة بنظام دالتون نسبة للضاحية التي وقعت فيها (DALTON) وتوجد في مدينة MASSACHUSETTES في الولايات المتحدة الامريكية. وذلك ما بين سنة 1910 إلى سنة 1920 من قبل المربية HELENE PARKUREST وتقوم هذه التجربة على المبادئ التالية:
-*- منح كل تلميذ فرص العمل والتقدم في البرنامج حسب قدراته الحقيقية (مراعاة صعوباته الذاتية/مراعاة نسقه الخاص في التعلم...).
-*- إيصال كل التلاميذ إلى اهداف مشتركة.
-*- اعتماد مبدإ التعاقد في العمل بين كل من التلميذ والمعلم.
ويقع تنظيم العمل حسب النظام التالي بعد تقسيم التلاميذ إلى أفواج حسب حاجاتهم أو صعوباتهم...:
- الفترة الأولى: تحديد الأهداف وأساليب العمل (30 دقيقة).
- الفترة الثانية: عمل ضمن الورشات (مختلف المواد أو المحتويات) (2 س و30 دق)
- الفترة الثالثة: مناقشة الصعوبات والحلول (30 دق).

ب - التعلم الإفرادي: مدرسة MAIL بجينيف (سويسرا):

وهي تجربة استـوحـاها المربي ROBERT DOTTRENS من التجـربة السـابقة وقد قام بها في مدرسة ابتدائية سنة 1936 مـحاولا التوفـيق بين التعـليم الـجمعي (Enseignement Collectif) والتعـليم الافـرادي (Enseignement Individualisé).


وتقوم هذه التجربة على الخطوات التالية:
- إلقاء الدرس على كافة تلاميذ الفصل من قبل المعلم أو الأستاذ.
- إجراء تقييم أولي تشخيصي ذي طابع تكويني.
- عمل فردي (إصلاح الأخطاء/دعم المكتسبات...).
- تقييم المكتسبات الحاصلة من قبل المعلم قصد أخذ القرارات الملائمة.
- عمل فردي انطلاقا من مدونة الفصل
(Le fichier de la classe)
وتحتوي هذه المدونة على مجموعة من التمارين المتنوعة نذكر منها:
- تمارين دعم تتصل بنوعية أخطاء التلاميذ
(Fiches de récupération)
- تمارين للتكوين وإثراء المكتسبات
(Fiches d'enrichissement)
- تمارين ووضعيات للتعلم الذاتي.
(Fiches d'auto-instruction)

ج - طريقة فرايناي:
C FREINET
تستهدف تجربة فراناي في التفريق البيداغوجي تدريب المتعلمين على الاستقلالية Autonomie والتكفل الذاتي بعملية التعلم (التعلم الذاتي) وذلك من خلال تشجيع المبادرات الفردية والعمل المجموعي (ضمن الأفرقة) وذلك بصفة تلقائية وتطوعية واختيارية عبر انجاز العديد من الأنشطة والتي نذكر منها:
- كتابة "النص الحر" Le texte libre
- المراسلة المدرسية La correspondance scolaire
- انجاز البحوث والزيارات الميدانية
- العناية بالتعاضدية المدرسية La Coopérative Scolaire
- اعداد النشريات والمجلات المدرسية
- انجاز مذكرات تعلمية متنوعة (بصفة تعاقدية)

والجدير بالملاحظة أن تلاميذ فراناي يمسكون بطاقات شخصية لمتابعة نتائجهم المدرسية وتطورها بصفة مستمرة.

أما مدونة فراناي فهي تشتمل على أربعة أنماط من المذكرات:
• مذكرات حسب الطلب Les fiches- demandes
• مذكرات الأجوبة Les fiches-réponses
• مذكرات روائز Les fiches-tests
• مذكرات اصلاح الروائز Les fiches-corrections


II - الآليات المعتمدة في البيداغوجيا الفارقية


تتمحور الآليات المعتمدة في البيداغوجيا الفارقية حول ثلاثة أقطاب أساسية:
الأفراد/المعارف/المؤسسة.


1 - الأفراد

ويقصد بهم مجموعة المعلمين والمتعلمين في علاقتهم بالمعرفة والطرق المعتمدة في التدريس:
• اختلاف المتعلمين من حيث مكتسباتهم السابقة/قدراتهم على التعلم/مدى تحفزهم/الأساليب والاستراتيجيات التي يعتمدونها في التعلم...
• اختلاف المدرسين (معلمين أو أساتذة) في علاقتهم بالمادة المدرسة/مدى سيطرتهم على المفاهيم/تكوينهم البيداغوجي...

2 - المعرفة

ضرورة التعرض إلى مفاهيم النقل البيداغوجي (La transposition Didactique) أي مدى تباين المعرفة العلمية مع المعرفة المقررة في المناهج المدرسية والمعرفة المدرسة فعلا بالفصل.

3 - المؤسسة التربوية

تؤثر المؤسسة التربوية بهياكلها وأنظمتها المؤسسية (تنظيم الفضاء الصفي/وضع المقاعد/عدد التلاميذ بالفصل الواحد وطرق انتقائهم/نظام التقييم المعتمد/الأهداف والغايات التربوية المعلنة ومدى تطابقها مع نوعية التدريس/الوسائل المعتمدة/نظام العقوبات والحوافز...).







التوقيع







    رد مع اقتباس