منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - عرض مشاركة واحدة

مؤسسات تشكو انعدام الأمن بقلعة السراغنة

الأربعاء, 05 يونيو 2013 15:02

أفاد مصدر مطلع بالثانوية الإعدادية لوناسدة بقلعة السراغنة أن التلميذة المسماة (س. ع) التي تتابع دراستها بالمؤسسة المذكورة مافتئت تتلقى تهديدات هاتفية مجهولة بنشر صورها على «فيسبوك"، وهي الصور التي التقطتها بواسطة هاتفها وظلت تحتفظ بها دون أن يدور بخلدها أنها ستصبح كابوسا ينغص عليها حياتها، منذ أن تعرضت لعملية سرقة أثناء إحدى حصص التربية البدنية، حيث وصل هاتفها إلى أحد المتربصين بالتلميذات بمحيط المؤسسة، دون أن تتمكن أسرتها من تحديد هويته لتقديم شكاية إلى الجهات المسؤولة. وأوضح المصدر ذاته أن التلميذة (س.ع) ليست وحدها التي تتعرض لهذا النوع من المضايقات، مشيرا إلى التحرش بالعديد من التلميذات بالعالم القروي اللواتي يتابعن دراستهن بعد الحصول على شهادة التعليم الابتدائي بفعل إحداث مؤسسات للتعليم الثانوي الإعدادي والتأهيلي ببعض الجماعات القروية في السنوات الأخيرة.
وأكد المصدر ذاته أن انعدام الأمن بمحيط المؤسسات التعليمية يبقى الهاجس الذي يؤرق التلميذات وذويهن ، حيث يرابط عدد من الشباب المنحرفين وذوي السوابق، وغيرهم ممن يرون في كل فتاة تصر على مواصلة تعليمها بالوسط القروي طريدة يمكن قنصها أو التغرير بها، أو هي، كما تقول إحدى التلميذات، "خارجة الطريق" ما دامت تخالف عادة معظم الفتيات اللواتي ينقطعن عن الدراسة في سن مبكرة، ولا يلتحقن بالإعدادي.
مشاكل عديدة تواجهها التلميذات بالوسط القروي بسبب انعدام دوريات أمنية على غرار ما هو معمول به بالوسط الحضري، حيث تقوم فرق خاصة من رجال الشرطة بتأمين محيط المؤسسات التعليمية تنفيذا لمذكرة صادرة عن المديرية العامة للأمن الوطني.
وفي الوقت الذي أفاد مصدر من نيابة وزارة التربية الوطنية بقلعة السراغنة أن رجال الدرك ينتقلون إلى المكان عينه، كلما تلقوا شكاية أو نداء النجدة من مديري المؤسسات التعليمية، يرى عدد من آباء وأولياء التلميذات أن تنظيم دوريات للدرك بمحيط الثانويات الإعدادية والتأهيلية بالعالم القروي هو الحل الوحيد لتوفير الأمن لفائدة التلميذات.
وأمام تداول أخبار الاختطافات وجرائم الاغتصاب يتوجس الآباء بالعالم القروي على فلذات أكبادهم من الذئاب البشرية التي تترصد بالفتيات بمحيط المؤسسات التعليمية، في انتظار أن تجد الجهات المسؤولة حلولا لمشكلة الأمن المدرسي.
محمد السريدي (قلعة السراغنة)