منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - عرض مشاركة واحدة - 10 إصابات و4 وفيات يوميا بالسيدا في المغرب

من خلال علاقاتي (المهنية والهواياتية) أجالس المراهقات في سن الزهور(تلميذات بالخصوص) ...أسمع إليهن وإلى هواياتهن وكيف يقضين يومهن الحافل بالعلاقات الإجتماعية المكثفة التي يجلبن من خلالها إما أموالا أو هدايا أو علاقات تمتد للوعود ب الخطبة والزواج ...
من هنا أستطيع تصنيف هؤلاء المراهقات إلى 3أصناف:

الأول:
صنف يبحث عن المال والهدايا (إكسسوارات وملابس وعطورات فاخرة...)هذه النماذج للأسف مستعدة لإعطاء كل شئ مقابل المال، حتى شرفها...ولكنهن يفضلن طرقا أخرى غير مباشرة لتلبية رغبات الرجال ويحافظن على بكارتهن ما أمكن...والجميع يعلم أن ممارسة الجنس بطرق شاذة هي أخطر وأكثر حظوظا لنقل فيروس الإيدز أو الأمراض المنقولة جنسيا...
الخطير في الأمر أن هذا الصنف من الصغيرات الباحثات عن المال وتوفيره عبر ركوب السيارات من أمام أبواب الثانويات والإعداديات...هؤلاء يفضلن فريسة دسمة تملك المال ولا تبخل به عليهن...طبعا هذه الفريسة عبارة عن رجال أغلبهم متزوجون يبحون عن الشباب والجمال والموضة عسى هذه الأسباب تعيد لهم نضارة الحياة الجنسية وشبابها ...هؤلاء الرجال (أو أشباه الرجال) يسخرون سياراتهم الفارهة والمتوسطة لكل شئ حتى تلبية رغباتهم البهيمية ...

الثاني:
صنف يكون الأغلبية من فتيات المغرب وأغلبهن تلميذات في السلك الإعدادي والثانوي يعشن تحت تأثير فكرة سامة نشرتها العولمة تحت اسم الإنفتاح والتحضر،إنها "الصحوبية" بحث من لا تملك "صاحبا" هي فتاة معقدة أو ليست جميلة أو تفتقر للمسات الجاذبية....وهلم جر من الإتهامات السلبية المقللة من شأنها...فتجد تقريبا أغلبية التلميذات يقبلن المصاحبة مع شباب في نفس أعمارهن...تلاميذ أو سائقي طاكسي أوعاطلين...المهم يكون لها صاحب تخرج وتظهر معه أمام أقرانها وقريناتها...لو يجلس أحدكم أحبتي بين التلميذات وهن يركبن الحافلات ويسمع نوع الحوار بينهن عن تجاربهم وخرجاتهم مع أصحابهم ...والله ستحسون بحقارة التقدم والتحضر والإنفتاح...
طبعا لا مجال لأن أشرح لكم ماذا سيصدر من هذين المراهقين أو الشابين عندما يختليان في الغابة وعلى الشواطئ الخالية شتاء وربيعا...فكيف لا ترتفع نسبة السيدا والعلاقات متعددة؟
...هل تعتقدون أحبتي أن هذا الشاب يتصاحب معها وحدها؟؟؟تجده يتواعد مع تسعة أخريات من مثيلاتها...
وطبعا العلاقات الجنسية المتعددة لهي السبب الرئيسي لانتقال الفيروس...

الثالث:
وهي ما رحم ربك من الفئة التي ماتزال محافظة على فطرتها (الأنثوية) ما تزال تحمر لها الخدود عندما يرمقها ذئب من الذئاب...فئة نتمنى أن يكون بناتنا منها.ليس أنانية منا ولكن لعل تربيتنا وتوجيهنا لبناتنا في مجتمع يسوده الفساد لعله يغلب وازع الشر...ولعل هذه النماذج هي الأمل لنا في غد أفضل من يومنا هذا...

تحيتي...ولي عودة للموضوع