لكن وضع التعليم في بلادنا يتطلب منا التجرد وتوضيح العيوب و مقاومة السيل الجارف المنحدر بنا و بتلامذتنا إلى هاوية سحيقة
و الطامة الكبرى هي أن كثيرا من القيمين على شؤون التعليم من المسؤولين عن القطاع لا ينتبهون إلى أن كثيرا من سياساتهم و مخططاتهم وبرامجهم تزيد اندحارا بالتعليم
إن التعليم هو قاطرة النهضة للأمم
و ربان القاطرة هو الأستاذ
فالإصلاح أي إصلاح كان، يجب أن يبدأ بالأستاذ و من الأستاذ
لهذا فوضع الأستاذ الراهن هو وضع غير سليم من نواحي و مناحي عديدة
و قد فصّلت ذلك في كلماتي السابقة
إن كثيرا من الغيورين و المجتهدين و المخلصين في قطاع التعليم يعملون في صمت و يقاومون في صمت و بمجهود فردي و منعزل
و قد آن الأوان لكي يبدوا رأيهم في قطاع يتحملون جزءاً من المسؤولية فيه
و أن لا يتركوا المجال فارغا للعابثين بمصير الأجيال الصاعدة و من ورائهم أبناء البلاد وعماده
إن حرقتنا في محلها و إن هوسنا وغيرتنا على المهنة هي محرّكنا الأساسي
و الله الموفق لمافيه الخير