عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-05-29, 16:45 رقم المشاركة : 15
أم الزهراء
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية أم الزهراء

 

إحصائية العضو








أم الزهراء غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ناقش العضو اللي قبلك .... دعوة للمشاركة


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حميد يعقوبي مشاهدة المشاركة
objectif
مشكور أخي على التفاعل مع الموضوع السابق والإضافة ...
ما هو تأثير الإعلام في تربية الأبناء و دوره سلبيا او اجابيا في تحديد أهدافهم في الحياة ...؟ سأعود لموضوع

لوسائل الإعلام تأثيرات واسعة على تصورات وسلوكيات الطفل بسبب عدم تكوّن معايير القبول والرفض لديه بحكم قلة معرفته، وللإعلام تأثير هائل في تكوين الأطفال، لما يتمتع به من حضور وجاذبية واتقان... و الأطفال لا يتعرضون لتأثير إعلام واحد صادر عن جهة واحدة، وإنما إعلام صادر من جهات مختلفة تعكس ثقافات وديانات وتطلّعات متباينة. وتوفرللطفل العديد من الخيارات ، لدرجة أننا نجد بعضهم لا يعرف الشارع ، ولا يتفاعل مع المدرسة ، ولا يخالط أسرته وجل مادته المعرفية وثقافته الشخصية مصدرها وسائل الإعلام .لذلك يمكن تصنيفها بأنها المؤثر الأول والأقوى على الطفل .
قال الدكتور محي الدين عبد الحليم ،في الرؤية الإسلامية لإعلام الطفل المسلم:
"تشير الدراسات العلمية في هذا الصدد إلى أن أجهزة الإعلام تلقي بظلالها على الطفل المعاصر إيجاباً أو سلباً، حتى أنه يصعب عليه أن يفلت من أسرها، فهي تحيط به إحاطة السوار بالمعصم وتحاصره من مختلف الجهات، وبمختلف اللغات، ليلاً ونهاراً...وتحاول أن ترسم له طريقاً جديداً لحياته، وأسلوباً معاصراً لنشاطه وعلاقاته، ومن ثم فهي قادرة على الإسهام بفاعلية في تثقيفه وتعليمه، وتوجيهه، والأخذ بيده إلى آفاق الحياة الرحبة....
وتأتي وسائل الإعلام المعاصرة في مقدمة قنوات الاتصال التي ترفد الطفل بالأفكار والمعلومات والأنباء وتحقق له التسلية والمتعة، ولو لم يَسْعَ الطفل إلى وسائل الإعلام فإن هذه الوسائل سوف تسعى هي إليه لتقدم له ما يدور حوله من أحداث، وما أفرزته الأدمغة البشرية من اكتشافات ومعارف، لاسيما بعد أن فرضت التقنيات المعاصرة وثورة المعلومات نفسها عليه، فأصبح طفل اليوم أسيراً لهذه الوسائل تحاصره في كل وقت وفي كل زمان، فلا يستطيع الفكاك منها أو الحياة بدونها."
هناك تأثيران لوسائل الإعلام على الطفل
أ‌) تأثير آني:
وهو التأثير المباشر في نفس الطفل ويتكون عندما تكون الرسالة جديدة كلياً عليه أو تحوي كما كبيرا من الإثارة والتشويق .
ب ) تأثير تراكمي
وهو الأشهر والأعم وذو الأثر البعيد على نفس الطفل حين يتعرض لرسائل متقاربة في أزمنة مختلفة وبشكل متدرج ومن خلال أكثر من صورة وطريقة مما يرسخ في نفسه تماماً الأفعال والأقوال ، خصوصاً مع كثرة إثارة الرسالة وتناولها بين الأطفال أنفسهم "هل شاهدت البرنامج الفلاني؟" "ما أطرف الشخص الفلاني" "لقد أعجبني البطل الفلاني" وهكذا تتأصل الرسالة من خلال التناول الجماعي لها.
فللإعلام تأثير إيجابي وآخر سلبي على بناء الأجيال من خلال المضمون الإعلامي المنفتح بعد أن تطورت أساليب الاتصال
من الـتأثيرات الإيجابية :
* أن الإعلام المرئي يجمع بين الدور التثقيفي والتربوي والترفيهي.
* مخاطبة حاستي السمع والبصر عند المتلقي مما له أثر فاعل في جذب الانتباه، وهذا الأسلوب يعد من أهم الوسائل التعليمية المتميزة.
* قدرته على إشباع الاحتياجات الإنسانية لمرحلة الطفولة وبخاصة حاجات النمو العقلي مثل: الحاجة إلى البحث والحاجة إلى حب المعرفة وحب الاستطلاع، وغيرها.
* تنمية خيال الطفل وتغذية قدراته.

ومن التأثيرات السلبية:

• أولاً: التأثير العقدي من خلال تقديم مفاهيم عقدية أو فكرية مخالفة للإسلام، ومن ذلك: زعزعة عقيدة الطفل في الله سبحانه وتعالى، واشتمالها على بعض العبارات القادحة في العقيدة؛ كالتذمر من القدر والاعتراض على تدبير الله، والتمجيد للسحر، وغير ذلك.

• ثانياً: التأثير الأخلاقي

- بناء ثقافة متناقضة بين المدرسة والشارع و المحددات التربوية الأسرية فالطفل لا يدري أيهما اصحّ.
ـ تصوير علاقة الرجل بالمرأة على خلاف ما يريده ديننا ومبادؤنا الاسلامية......
• ثالثاً: التأثير الأمني، ويتمثل في صورتين:
أ‌- نشر ثقافة العنف في سلوك الأطفال مما يعمّق السلوك العدواني لديهم.لما تحمله هذه البرامج من سلوك يدعو للعنف والجريمة والاستخفاف بالحقوق والدماء.
ب‌- زعزعة روح انتماء وولاء الطفل لأسرته ووطنه بحيث يرتبط فكره وسلوكه وحبه وولاءه ونصرته لما تبنيه وترسخه هذه البرامج من قيم وثقافات مناقضة لثقافة محيطه.
والرسوم المتحركة في أكثر الأحيان تروّج لذلك، فالغاية تبرر الوسيلة

• رابعاً: التأثير الاقتصادي الاستهلاكي.

• خامساً: التأثير الجسمي (البدني):
ويظهر ذلك في التأثير على بناء شخصية الطفل وعلى صحته، وجاء في التقرير الذي نشرته مجلة اليونسكو عن نتائج الاستطلاع الياباني المتعلق بتأثير وسائل الإعلام على الطفل: ((إن فيض المعلومات التي تقدمها وسائل الإعلام يعطّل تطور القدرات التأمليّة الخلاّقة لدى الأطفال)).
بعض الوسائل لحماية الطفل من أخطار الإعلام
1- للأسرة دور مهم من خلال تقنين وسائل الإعلام والسيطرة على توجيه هذه الأجهزة. مع ضرورة تطبيق القاعدة الذهبية التي قال بها رسول الله (ص) بما معناه: (اتركوه سبعاً وأدّبوه سبعاً وصاحبوه سبعاً).
2- لا يسمح للأطفال فترة طويلة للبقاء أمام وسائل الإعلام دون رقيب أو ملاحظة.
3- استحداث ورشات علمية وثقافية والعاب الكترونية ذات برامج موجهة من قبل المراكز والمؤسسات والجمعيات لغرض توجيه الأطفال
وغرس روح الثقة في نفوسهم.

4- العمل على إنشاء قنوات وفضائيات وبرامج مناسبة تساهم في نشر مبادئ الإسلام والمحبة ودفع الطفل نحو العلوم والمكتشفات المفيدة وعلى طريق بناء الحياة على أسس سليمة ومشروعة.
5- تصحيح المناهج الدراسية.
6- وجوب تفاهم الأبوين لإظهار تربية مشتركة من غير تناقض أو اختلاف بينهما أمام الأولاد.
ما قولك يا من يأتي بعدي

أيهما يعبر أكثر عن درجةِ ذكاء الطفل ومدى نموه العقلي: هل ما يردُّ به من إجاباتٍ صحيحة على أسئلةِ الكبار؟ أم ما يطرحُه من أسئلةٍ واستفسارات؛ يطلب بها إجاباتٍ من الكبار؟








التوقيع

    رد مع اقتباس