عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-05-29, 08:34 رقم المشاركة : 10
الشريف السلاوي
مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية الشريف السلاوي

 

إحصائية العضو









الشريف السلاوي غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة القران الكريم

مشارك في مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

وسام مشارك

مسابقة المبشرون بالجنة مشارك

مشارك(ة)

مشارك(ة)

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية البرونزية

b8 رد: الحكومة تتعرّى أمام جمهور موازين .


موازين .. أسئلة سياسية وإجابات تنموية
محمد أفزاز نشر في هسبريس يوم 29 - 05 - 2013

تنظيم مهرجان موازين مرة أخرى برغم مناخ ثورات الربيع العربي التي جاءت لمحاصرة الفساد والاستبداد، وبرغم قيادة حزب العدالة و التنمية للحكومة الحالية -وهو أشد المعارضين لتنظيم هذا المهرجان،- يضعنا أمام ركام من الأسئلة السياسية الشائكة التي تحتاج إلى أجوبة تنموية واقتصادية عاجلة.

* الأسئلة السياسية:

- أول الأسئلة التي تتزاحم عند هذا الموقف هو لماذا لم تتحرك الحكومة لإيقاف المهرجان? هل نفهم من ذلك أن رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران لم يرد الانجرار إلى حلبة صراع جديدة تلهيه عن استكمال مسار الإصلاح؟ أم أن الحكومة نفسها ليست على رأي واحد، خاصة في ظل خرجة " شباط" التي تنذر بانفراط التحالف السياسي الحالي.
- ثاني الأسئلة التي تطرح نفسها بإلحاح: هل نحن بحاجة إلى دستور جديد يوسع من صلاحيات رئيس الحكومة أكثر فأكثر، حتى يصبح بمقدوره اتخاذ قرارات بشأن الصورة التي يتوجب أن يكون عليها المشهد الثقافي والفني والإعلامي بالمغرب دون مركبات نقص.
- ثالث الأسئلة الملحة: هل نحن بحاجة إلى قوانين انتخابية جديدة يحصد بموجبها حزب ما أغلبية مريحة تخول له تشكيل حكومة قوية تتمتع بالانسجام المطلوب لتكريس أداء حكومي أكثر فاعلية، وتتسلح أمام قرارات الانسحاب ومحاولات التفجير من الداخل.
- السؤال الآخر الذي يفرض ذاته أيضا: لماذا صمتت باقي الأحزاب الأخرى فيما مارس العدالة والتنمية دور المعارضة والأغلبية في الآن نفسه؟ لربما يتوجب على العدالة التنمية أن يدعو قواعده الشبابية ومؤسساته الموازية إلى ممارسة دور المعارضة بمعية الغيورين على البلد- في غياب معارضة وطنية حقيقية- على أن يستثمر الحزب الذي يقود الحكومة هذا الحراك الشعبي وهذه الحرارة في اتخاذ القرارات المناسبة.نحن بالفعل بحاجةإلى معارضة شعبية بديلة.

* الأجوبة التنموية:

لم يكن بنكيران - بأي حال من الأحوال- ملزما بالتوقف عند مهرجان موازين، بينما تنتظره استحقاقات اقتصادية وملفات تنموية واجتماعية يتوجب استفراغ الجهد لمعالجتها وحلها.
وبرغم أهمية المدخل الأخلاقي والثقافي في تحقيق الإصلاح المنشود، إلا أنني اعتقد أن المدخل التنموي يكتسي الأولوية في الوقت الحالي.
فنجاح الحكومة الحالية في ربح رهان تكريس الشفافية والنزاهة على أساس مبدأ العدالة الاجتماعية كفيل بتفكيك بنية الفساد والاستبداد وتنقية البلد من المياه العكرة التي لايحسن المفسدون العوم إلا فيها.
لو أن الشباب المغربي وجد نفسه أمام نظام تعليمي يبشره بفرصة عمل في المستقبل ولا يجعل منه كومة من الإحباطات والكبت لسخر جل وقته لطلب العلم بروح متفائلة ولما سمح لموازين وفناني الكيلوط أن يلعبوا بأحاسيسه ومشاعره.
ولو أن جيوش العاطلين وجدوا طريقهم إلى الكرامة وحقهم في العمل لكانوا أول من خرج إلى الشارع ليعارض موازين وغيره باعتباره مفسدة مالية وتنموية عدا عنها مفسدة ثقافية وأخلاقية.
بالأخير قل لي كيف هو أداؤك الاقتصادي .. ترتيبك الدولي في الشفافية ومحاربة الفساد وتكريس التنافسية.. قل لي كم حجم ديونك الخارجية.. كيف هو تعليمك وصحتك.. كم فرص العمل التي توفر للفئات النشيطة اقتصاديا.. هل تراجع معدل البطالة. أقول لك وقتها هل سيجرؤ موازين على العودة مرة أخرى أم سيذهب وأهله بلا رجعة.






التوقيع


" اللّهمّ ردّنا إليك ردّا جميلا "
    رد مع اقتباس