أقام الله الكون كله على الازدواج،فخلق في دورة الحياة اليومية ليلًا ونهارًا، وخلَق الذكر والأنثى (ومِنْ كلِّ شيءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ) (الذاريات: 49). فالمرأة من الرجل، والرجل من المرأة.. ولا يَسْتَغْنِي الرجل عن المرأة ولا تَسْتَغْنِي المرأة عن الرجل؛المرأة ليستْ ضدَّ الرجل ولا خصمًا له .. وليستْ هي نفس الرجل، وليس هو نفس المرأة ولذلك قال تعالى: (فاستجابَ لهُمْ ربُّهم أنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عاملٍ منكم من ذَكَرٍ أو أُنْثَى بعضُكم من بَعْضٍ) (آل عمران: 159). لما خلق الله آدم وأسكنه الجنة لم يدَعْه وحده؛ وقال له: (اسْكُنْ أنتَ وزَوْجُك الجنةَ) (البقرة: 35) وقال أيضا: (وجَعَلَ منها زوْجَها ليَسْكُنَ إليها) (الأعراف: 189)، المرأة تماثل الرجل في أمور وتفارقه في أخرى وكذلك الرجل ، وأكثر أحكام الشريعة الإسلامية تنطبق على الرجال والنساء سواء، وما جاء من التفريق بين الجنسين فهو من رحمة الله وعلمه بخلقه، ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ) الملك/14 الرجل رجل برجولته وبما فضله الله ، و المرأة امرأة برقتها ولطفها وبما خصها سبحانه وتعالى فإذا فقد الرجل رجولته وفقدت المرأة لطفها.. فَقَدَتْ الحياة توازنها حمامة ود وتكامل ترفرف على منتدانا