 رد: هل زعزعت صورة جِيـسِي جِي عقيدة إخواني؟
|  |
منذ ظهر إلى وجود مغربنا هذا الذي سموه بموازين والعديد من الغيورين على حاضر ومستقبل هذا الوطن ، ينددون وينتقدون ويشيرون بأصابع المآخذة للساهرين على هذا المجون الذي لا يستهوي إلا من يريد أن يتسلى رقصاً وعرياً وفحشاً ...
والمصيبة أنه يصل ، كرهاً ، إلى من لا يرحبون به ولا بمدعوويه ممن فَضُل عن الشعوب من المغنين والراقصين والماجنين ...
حبذا لو ظلت الصور والأصوات تبقى "مطربة" لمن يتحلقون كالجياع حول لقمة رغيف جاف فحسب ...
تتفنن تلفزتنا في تمرير الوصلات الإشهارية ، بل لا تكف عن تعمد إدراج صور الصلع والمتجرئين والمتجرآت والوقحين والوقحات في كل آن وحين ، وخير ما "تتوج " به الليلة إيصال "الموازين" إلى من لم يتمكن من الحضور مجاناً وإلى قلب بيته ...
في 2010 تزامن المهرجان مع فيضانات جهة الغرب ،ومع سقوط صومعة باب بردعيين بمكناس ، وموازاة مع وصلات المهرجان الإشهارية ، بثت التلفزة بعض لقطات لإخوان لنا مغاربة يفترشون خيام البلاستيك ، ويغوصون في الوحل إلى الركب ، وينتشلون جثث المصلين من تحت الأنقاض ، والعاصمة تنتشي بالرقص والتمايل على أنغم موازين ...
كنت قد كتبت حينها خاطرة بعنوان : عزاء بطعم الموازين ، اسمحي لي أختي صانعة النهضة أن أعيد المساهمة بها في موضوعك :
بقلب غير موجوع ودمع ممنوع أقف على ربوة العزاء أهنيء نفسي وأشيع جنازتك بالورود وأرش طريقها بماء الزهر وأعطرها بالبخور والعود..
هيا ارحلي يانقمة سكنت فؤاد أطياف المحبين ونخرت كما السوس جذع شجرة العاشقين ... *********** أقف بين المعزين أصرخ في وجه الناحبين أن اصمتواْ فالبكاء نفاقاً والحزن نفاقاً و الصمت نفاقاً ما عاد يصدقه ذوو البلادة ولو كانواْ جاهلين *************** ارحلي واتركيني أتراقص على انغام الموازين أتداعى بين السكارى والنشالين ودثري جواميسك بالأسمال وانصبي خيام الريح عورة للناظرين وابحثي بين أنقاضك عن كراسات صغارك ولقمة تخرس أفواه الجائعين ثم ابحثي عن ضرع الرقطاء بين الطمي والوحل واحلبي منه آخر القطرات للضامئين *************** احفري هيا احفري عن جثة الرفيق بين أجذاث المصلين واغرسي أظافرك الكسيرة وانبشي قبراً فوق الأديم وتصدقي بأطباق العيد وقد كانت معدة للمة البنات والبنين واتركيني أرتل صلواتي رقية للنياشين فما أنا منك ولا أنت مني ما أنت إلا أضخم القرابين ولا بيننا جمع العرق ولا بُعث فينا آخر المرسلين |
آخر تعديل سعيدة سعد يوم 2013-05-27 في 20:47. |