اشتقت لقراءة القصص الشجي و الأخاذ على صفحات منتديات الأستاذ ، فكانت حكاية " الأبيض " المشاكس و المُدهش ... صوت السارد /البطل صوتا خاصا ، يسرد و يصف و يصور و يعلق و يخاطب القراء ويحلم ..ويقفز في الزمان ، و يجعلنا كمتلقين بسطاء نسمع و نقرأ بانتباه شديد .. لم تكن هناك ثرثرة قصصية ، أو تأثيثا داخليا يهيم ضمن شذرات الوصف ، أو ايحاءات فلسفية تنشغل بلغة السجع و البديع ..وإنما هو تحديث لبنية قصصية ذات سياق اجتماعي / غرامي و أدبي و فني ممتع . شخصيات القصة القصيرة رسمت مشهدا بعيدا عن الغموض و التجريد ، وظلت مرتبطة ببؤرة الحدث ، و رؤية المؤلف ، مما أدى إلى خلق نوع من " الألفة " التي تجذب القارئ . إبداع يستحق التنويه و الشكر .