عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-05-22, 12:43 رقم المشاركة : 60
Abderrahman1
مراقب عام
 
الصورة الرمزية Abderrahman1

 

إحصائية العضو







Abderrahman1 غير متواجد حالياً


وسام 3 السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المشارك

c1 رد: بيني وبينك...هل رجل التعليم يقرأ ويطالع؟






القراءة سلوك حضاري رفيــــع و حالة متطورة لوضعية إنسان يقرر التواصل مع محيطه الخارجي في أبعد حدوده و أوسع مداركه ..بعقله و وجدانه ..حيث يصبح التفاعل بين الإنسان و الكتاب في حركية جدلية بين الأخذ و العطاء ..النقد و الإستثمار ..الإستنباط و الإستثمار و النتيجة يجب أن تبرز في سلوك مجتمع يقرأ.


لكن السؤال الذي يطرح نفسه :
هل من الضروري الإحتفاظ على الكتاب كمصدر للتثقيف رغم ظهور وسائل جد متطورة تعوض المعلومة المكتوبة بالصورة الحية ؟؟






رغم قيمة الكتاب و الرسالة التي أداها للرقي بالإنسانية الى ما وصلته اليوم من إنجازات و تحقيق للمستحيل إلا أنه يجب الإعتراف أن هذا عصر الصورة الثابتة و المتحركة بامتياز ..فمثلا إذا أردت أن تتعرف على القطب المتجمد الشمالي فالأجدر أن تتابع فيديو حتى تلتلقط معلومات بطريقتك الخاصة و تخزن المعلومات عن طريق تخزين الصور بكل عناصرها ...






هذا عصر الثقافة البصرية ...أنا لاأريد أن تحدثني عن اللون الأحمر لأن المعلومة سوف تبقى غامضة قابلة لعدة احتمالات ..أحمر غامق ..فاتح ..؟؟؟
لكن عندما أرى الأحمر الدي تقصد يحصل التواصل المطلوب ...









التثقيف أو اكتساب المعلومة و الرقي بالعقل و الإحساس لا يحتاج الى وسيلة بعينها لكن يجب أن نختار الوسيلة الأفضل للتواصل الإيجابي ...سواءا كان كتابا..حاسوبا ..المهم هو الفعالية و الإرتقاء المعرفي ..

بالنسبة لإيجابيات الكتاب التي أرى شخصيا أنه سيحتفظ بها ..هو اعترافه بخيال المتلقي و توسيع دائرة هاته القدرة بحيث يعطينا القدرة على التخيل فنصبح مشاركين غير مستهلكين سلبيين ...كدلك من حيث إعطاء الزمان الكافي للإيستيعاب و الإندماج في المعلومة ..التمكن من اللغات كتابة و قراءة .


بالنسبة لأهل التعليم و القراءة ...في رأيي الأغلبية تقرأ في إطار الإختصاص و المجال الإخباري ..و يركز البعض على الحاسوب لسهولة الحصول على المعلومات و قدرته على اعطاءك تحيين المعلومة يعني أذاة تخترق الزمان و المكان خلافا للكتاب يبقى رهين زمنه ...


صحيح ما أحلى زمن عشق الكتب بأصنافها..حتى أنني لا أستطيع الحركة دون كتاب في يدي و ذا لم يكن ..كنت أحس بانعدام التوازن ...نعم الكتاب و الطبيعة ..كتابين رائعين ما يحققان المتعة و حلاوة الحياة ..


رغم كل هذا يبقى الكتاب رمز و وسيلة ذو مقام خاص للذين عاشروه و أحبوه فأصبح صديقا تختار أوصافه و متى يحدثك و بأي حديث يبوح اليك ...


هاته نوستالجيا ترسبت في القلب قبل الدهن ...لكن علينا تذكر ان الإرتقاء الفكري يحتاج الى الوسيلة العملية...للتلقي و الإنتاج ...





شكــــــــــــــــــــــــــــرا جزيــــــــــــــــــــــــلا

موضوع سافر بي زمنيا الى لحظات شيقة لا تنسى...








آخر تعديل Abderrahman1 يوم 2013-05-22 في 12:54.
    رد مع اقتباس